تفاوتت ردود فعل الوسط التربوي في المنطقة الشرقية، على تعميم أصدرته الإدارة العامة للتربية والتعليم قبل أيام. نص على «منع تصدير المواشي إلى دول مجلس التعاون الخليجي».
وتدرجت الردود بين «الاستهجان» و«السخرية». فيما تم تداول التعميم الذي أصدرته إدارة المتابعة، على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وسط مطالبات بسرعة إيضاح ملابسات التعميم.
وأكد المتحدث باسم «تربية الشرقية» خالد الحماد، في تصريح إلى «الحياة»، عصر أمس، أنه سيَصدر «بياناً تفصيلياً، يوضح ماهية التعميم وأسبابه»، لافتاً إلى أنه «صادر من المقام السامي». وأضاف أن «البيان المتوقع صدوره اليوم، سيوضح كل التفاصيل التي صدر لأجلها التعميم.
كما سيرفق البيان الصحافي إيضاحات عدة»، مكتفياً بالقول إنه «لا بد من مراجعة التعميم وقراءته بالكامل حتى آخر كلمة فيه».
وشدد التعميم على «منع تصدير إناث وذكور المواشي الحية، من الأبقار، والإبل، والضأن، والماعز، والخيول العربية، إلى دول مجلس التعاون الخليجي، إلا بإذن خاص من المقام السامي».
وأضاف التعميم أن «سُلالات الماشية التي ترد إلى المملكة تُعامل معاملة السلالات ذات المنشأ الوطني، من حيث ضوابط وإجراءات التصدير».
بدورها، ذكرت مديرة الوحدة الصحية في «تربية الشرقية» الدكتورة سارة الشمري، لـ «الحياة»، أن التعميم الصادر يوم الأربعاء الماضي، «لم يصل إلى الوحدة الصحية. ولم نتلقَ أي تعاميم حول منع تصدير المواشي أو ما شابه ذلك» بحسب قولها.
على رغم أن التعميم الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه تضمن أنه موجه إلى «مديري ومديرات مكاتب التربية والتعليم في المنطقة، والوحدات الصحية».
وأثار التعميم المؤرخ بيوم 18 من ربيع الأول الجاري «موجة استغراب»، بين المشرفين والمشرفات، حتى أن كل موظفة تسأل زميلتها الأخرى، «إن كان التعميم حقيقياً أم مفبركاً»، على رغم التدقيق به، وإعادة النظر فيه مرات عدة. فما تضمنه التعميم جاء «مثيراً للجدل».
فيما أوضحت مشرفة تربوية، أنه فور تلقيها التعميم، «بادرت إلى التأكد من مدى مصداقيته، ومن خلال معرفتي برقم التسلسل الموجود أعلى التعميم، تأكدت أنه صادر فعلاً من إدارة المتابعة، التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية»، مضيفة «تفاجأنا بمحتوى التعميم إلا أنني أعتقد أن هناك أسباباً لصدوره ويوجد مَنْ هم قادرون على إيضاح سبب ما صدر، وإيضاح العلاقة بين التعميم وبين العاملين في الوسط التربوي».
وأوضح أحد العاملين في الميدان التربوي، أن «التعميم سرعان ما تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأخذ منحاً هزلياً».
فيما ذكر أحد الطلبة أن التعميم لا يتعلق بإدارتهم، «فما علاقة التربية والتعليم باستيراد أو تصدير المواشي»، لافتاً إلى أنه «أثار موجة من الضحك والجدية في آن واحد».
يُذكر أن منتديات التربية والتعليم، شهدت نقاشات ودردشات ذات طابع «هزلي»، ومنها «جدي»، حول محتوى التعميم، ما فتح شهية عدد من الطلبة، للتدخل وكتابة تعليقات «ساخرة».