تحرك فرع وزارة الزراعة في منطقة القصيم لاستقطاع أراض من أملاك الوزارة وتحويلها إلى مكان لاحتجاز الدراجات النارية المخالفة التي توجد في الحمى المتصلة باختصاص الوزارة.
وجاء هذا التحرك بعد الحوادث المأساوية التي شهدها طريق متنزه الغضا وكان آخرها تعرض أختين لحادث دهس أودى بحياتهما أثناء ركوبهما الدراجات النارية، بسبب غياب وسائل السلامة والحماية على هذا الطريق الذي يُعد من أكبر الطُرق خطورةً على مرتاديه، خصوصاً المتنزهين لضيقه وكثرة المتهورين فيه من فئة الشباب المُتجهين للمخيمات من الذين لا يُبالون في السير بسرعة جنونية زائدة.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في فرع الزراعة بعنيزة المهندس إبرهيم بن عبدالله الناجم أن فرع الزراعة تحرك بعد عدة مُطالبات وبعد الحوادث المأساوية وقام بتوفير أرض من أملاك فرع الزراعة وخصصها لحجز الدراجات النارية داخل حمى مُحدد، وضمّت فيه جميع محلات التأجير لمنع وصول الدراجات النارية إلى الطريق الرئيس.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي حفاظاً على أرواح مستخدمي الدراجات النارية من الحوادث التي تقع عن طريق محلات التأجير – بخلاف الدراجات الخاصة التي يجلبها مرتادو الغضا بأنفسهم - مبيناً أن ذلك حقق عدة إيجابيات ظاهرة للجميع منها ارتياح المتنزهين من إزعاج الدراجات النارية أثناء وجودهم في متنزهات الغضا، وانخفاض نسبة الحوادث المرورية على الطريق، والحفاظ على الغطاء النباتي، بالإضافة لسهولة السيطرة على موقع الدراجات النارية.
من جانبه، أكد مُحافظ عنيزة فهد بن حمد السليم في تصريح إلى "الوطن" اعتماد مناقصة ازدواجية طريق متنزه الغضا وسيتم التنفيذ في الأشهر القريبة المقبلة بعد أن تمَّ طرحها من قبل وزارة النقل للحفاظ على الأرواح بعد أن تكررت الحوادث في العام الماضي والعام الحالي بالطريق نفسه.
وأضاف أن إجراء تعديلات على طرق منطقة المتنزهات قلل هذه الحوادث بنسبةٍ كبيرة وقل مرتادو الطريق كثيراً بعد أن تم فتح طرق فرعية موازية كانت بلا شك سبباً في تخفيف الضغط على الطريق المعتاد في الأعوام الماضية، وفتح مجال التخييم للعائلات في كل مكان، وتمَّ – كذلك – نقل مهرجان الغضا الشتوي الشهير لموقع آخر جديد وكان لهذه الخطوات أثر في تقليل نسبة الحوادث التي كانت تقع على الطريق.