أكدت حركة جيش تحرير السودان التي تقاتل الحكومة السودانية، وصول مجموعات من المحاربين الموالين لتنظيم القاعدة (أنصار الدين) في مالي إلى إقليم دارفور المضطرب في(غرب السودان).
وقالت الحركة التي يقودها مني أركو مناوي إن مجموعة من أنصار الدين دخلت ولاية شمال دارفور بعربات دفع رباعي مزودة بأسلحة ثقيلة ومدافع، مؤكدة أنها رصدت أعداداً من مقاتلي القاعدة وهم يتجولون داخل سوق مدينة كتم بالولاية الحدودية التي تجاور ليبيا.
وأضافت الحركة في بيان لها أن المجموعة التي فرت من مالي نتيجة العمليات العسكرية إلى دارفور، وتحديدا إلى الشمال وحول جبل مرة، دخلت البلاد بتنسيق تام مع النظام السوداني واجهزته الأمنية الاستخباراتية.
من جانبه نفى موسى هلال، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قائد ميليشيا الجنجويد، صحة الأنباء التي تحدثت عن تسلل مجموعات من جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى دارفور.
ووصف زعيم قبيلة المحاميد ذات الأصول العربية، في اتصال مع سكاي نيوز عربية هذه الأنباء بأنها محض شائعات.
ولم يستبعد الخبير العسكري حسن بيومي دخول جماعات مسلحة من مالي إلى إقليم دارفور المضطرب، مشيرا إلى مفاوضات سودانية ليبية تشادية أجريت قبل أيام بغرض إغلاق الحدود، ومعتبرا ذلك مؤشرا لمنع دخول الجماعات الفارة من الغارات الفرنسية في مالي إلى أماكن آمنة في البلدان الثلاثة.
وردا عن سؤال عن تسهيل حكومة السودان دخول الإسلاميين لدارفور كما أشار بيان الحركة، قال بيومي إن الحكومة السودانية لا يمكن أن تسمح للفارين بدخول أراضيها، إذ إنها تبحث عن طريقة لكسب ود المجمتع الدولي وتفادي الاصطدام مع الحكومة الفرنسية التي تقاتل الجماعات الإسلامية شمالي مالي.
وحذر بيومي في اتصال مع سكاي نيوز عربية، من مغبة اﻟﻤﺨاطر التي قد يلقي بها دخول مقاتلي القاعدة المتمرسين في القتال والمواجهات العنيفة على استقرار ولايات دارفور التي تشهد مشكلات أمنية عميقة.
وحاولت سكاي نيوز عربية الاتصال مرارا بالناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية ووزارة الإعلام للوقوف على رأيهما، لكنها لم تحصل على رد.