أكد الزعيم اليميني الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، استحالة توقيع اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، لاسيما في ظل ما سماه "التسونامي الذي يهز العالم العربي".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي السابق في أعقاب الحديث عن احتمال عقد قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارة الأخير إلى منطقة الشرق الأوسط في الربيع المقبل.
وفي محاولة للتقليل من التوقعات بشأن جهود جديدة لإحلال السلام بين الجانبين، قال ليبرمان للقناة الاسرائيلية الثانية، السبت، إنه لا توجد أمام إسرائيل فرصة لتوقيع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، وعلى تل أبيب أن تسعى بدلا من ذلك إلى توقيع اتفاق انتقالي طويل الأجل.
وربط الحليف القوي لنتانياهو بين الجمود السياسي المستمر منذ عامين وبين "الانتفاضات" في بعض الدول العربية، التي أدت إلى وصول "جماعات إسلامية" للحكم.
وقال ليبرمان: "أي أحد يعتقد أن من الممكن أن نصل إلى حل سحري لسلام شامل مع الفلسطينيين في قلب هذا المحيط الاجتماعي الدبلوماسي. هذا التسونامي الذي يهز العالم العربي هو شخص لا يدرك الأمور".
وشدد على استحالة "حل الصراع"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الصراع يمكن إدارته ومن المهم إدارة الصراع.. والتفاوض للتوصل إلى اتفاق انتقالي طويل الأجل".
وردا عل تصريحات ليبرمان، أوضح المتحدث باسم نتانياهو ، مارك ريجيف، إن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أكد في المقابلة مع القناة الثانية أنه "يعبر عن رأيه الشخصي".
ومن غير الواضح الدور الذي سيضطلع به ليبرمان في الحكومة الائتلافية القادمة، لأنه يواجه محاكمة بتهم الفساد. وإذا ادين فإنه قد يمنع من شغل منصب وزاري.
جدير بالذكر أن عباس قطع المحادثات مع الجانب الإسرائيلي أواخر 2010 احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
كما أثار حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، بناء على طلب السلطة الفلسطينية، غضب إسرائيل والولايات المتحدة، لاسيما أن هذه الخطوة شكلت اعترافا ضمنيا بالاستقلال الفلسطيني في كل أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وتصر إسرائيل على الاحتفاظ بالقدس الشرقية وغالبية المستوطنات في الضفة الغربية في أي اتفاق سلام نهائي، بينما تعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير شرعية لأنها أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
