طالب سكان حي الفهد في منطقة نجران الجهات المختصة بالتدخل لحسم مشكلة الحفريات المنتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية بسبب الأعمال، التي تنفذها بعض الشركات والمؤسسات، الأمر الذي أدى إلى اختناقات مرورية، والتسبب في بعض الحوادث بسبب الحواجز الخرسانية والحفر العميقة المفتوحة، التي تبتلع السيارات.
وقال عدد من السكان لـ»الشرق» ومنهم عبدالله اليامي، ومشاري محمد اليامي، وعلي أحمد السالم، إن أغلب شوارع الحي تعاني من كثرة الحفريات، التي أصبحت تشكل خطورة بالغة على السكان، بسبب ترك الشركات المنفذة للمشاريع تلك الحفريات دون ردم أو سفلتة أو وضع وسائل السلامة، رغم الانتهاء من العمل فيها. وطالب السكان بضرورة تشديد الرقابة على الشركات المنفذة للمشاريع، بوضع وسائل السلامة على تلك الحفر في الشوارع الرئيسية والفرعية وداخل الأحياء السكنية وأمام أبواب المنازل، وحثها على الإسراع في ردم وسفلتة أماكن تلك الحفريات بشكل صحيح بعد الانتهاء من أعمالها لحماية المارة.
من جانبه أكد مساعد مدير عام المياه في منطقة نجران محمد آل دويس لـ «الشرق» أنه يتم تطبيق لائحة تأمين وسائل السلامة في مواقع عمل مشاريع المياه والصرف الصحي في المنطقة على كافة المقاولين المنفذين للمشاريع، التي تخص إدارة المياه، مشيرا إلى أنه في حالة ثبوت تقصير أي مقاول في هذا الجانب، يتم تطبيق الجزاءات النظامية بحقه. أما الحوادث التي تقع فأشار إلى أن تهوّر بعض السائقين، وعدم التزامهم بتعليمات السلامة، وراء وقوعها.
أما مدير إدارة مرور منطقة نجران العقيد علي آل هطيلة، فشدد على أهمية توفير وسائل السلامة في مشاريع الطرق المنفذة في المنطقة لحماية مستخدمي الطريق والحفاظ على سلامة الجميع، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين إدارته والجهات المعنية بتنفيذ مشاريع الطرق، للعمل على تضافر الجهود، وتطبيق التعليمات التي تضمن سلامة مستخدمي تلك الطرق. لافتا إلى أن بعض الجهات الحكومية لا تنسِّق مع إدارة المرور، وتتسلم بعض الطرق المنفذة بطريقة خاطئة، مما قد يتسبب في بقاء بعض الملاحظات على تلك الطرق.