ستناقش الجلسة الثانية من جلسات حوار التوافق الوطني البحريني، الأربعاء، الأجندات والآليات المتبعة بهدف تعزيز الثقة بين المشاركين.
وصرح المتحدث باسم الحوار، عيسى عبدالرحمن، لسكاي نيوز عربية، أن أهم أهداف الحوار، الذي يقام في منتجع العرين على بعد 40 كيلومترا عن العاصمة المنامة، هو "البحث عن أرضية مشتركة بين جميع المشاركين لتعزيز الثقة بينهم".
وقال: "الأزمة التي مرت بها البحرين أثرت على الثقة بين مختلف الأطياف السياسية، لذا يمثل هذا الحوار جسرا لإعادة الثقة، من خلال تبادل الأفكار والرؤى".
أما في حال اختلف بعض المشاركين بشأن قضية معينة، ولم يصلوا إلى درجة كبيرة من التوافق، قال عبدالرحمن: "هناك درجات من التوافق، ففي حال اعترض البعض على قضية معينة يمكنهم، أولا، ألا يعارضوا سير القرار ويظهروا تحفظهم فقط".
وأضاف: "أما الدرجة الثانية، فيمكنهم من خلالها تسجيل تحفظاتهم كتابيا، ولكن في حال تعذر سير القرار، يتم اتخاذ إجراءات أخرى بينها محاولة إيجاد المزيد من الحلول التي قد ترضي الأطراف المختلفة".
ويشارك في الحوار 27 شخصا، منهم 8 ممثلين للجمعيات الست المعارضة، و8 ممثلين عن ائتلاف الجمعيات العشر غير المعارضة، بالإضافة إلى 8 يمثلون مجلسي النواب والشورى.
كما يشارك 3 وزراء في الحوار، هم وزراء العدل والتربية والتعليم والأشغال.
وكان المشاركون اتفقوا خلال الجلسة الأولى من الجولة الثانية للحوار، التي أقيمت الأحد الماضي، على أن تكون هناك جلستان تقامان يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، بين الساعة الرابعة عصرا والثامنة مساء، لاستكمال الحوار وبحث الموضوعات المختلفة.
وفيما يتعلق بالسقف الزمني للحوار، قرر القائمون عليه ألا يكون هناك وقت محدد ينتهي فيه الحوار "ليتسنى للمشاركين مناقشة القضايا المختلفة دون التعرض لضغوط"، ولكن المعارضة البحرينية أبدت اعتراضها، مطالبة بأن يكون هناك سقف زمني.
يذكر أن الجولة الأولى من الحوار انطلقت عام 2011، لكن المعارضة البحرينية انسحبت حينها من الجلسات الأولى.
وعلى صعيد آخر، وقع انفجار، في الساعة الخامسة بتوقيت البحرين مساء الثلاثاء، في مدينة عيسى بالمحافظة الوسطى في البحرين.
ونجم الانفجار عن عبوة محلية الصنع كانت موصولة بهاتف، وفجرت عن بعد في سوق رامز، حسب ما صرح مصدر أمني لـسكاي نيوز عربية.
وكانت العبوة مخبأة بين بعض الأدوات المنزلية داخل المركز التجاري، ولم يسفر الانفجار عن أي أضرار مادية أو إصابات بشرية.
وقال مالك المركز، لسكاي نيوز عربية، إن المنطقة التي وقع فيها الانفجار حيوية للغاية، كونها تضم أسواقا شعبية ومبان سكنية.