علمت الحياة أن هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة المنورة مددت توقيف والد الطفل «عادل» البالغ من العمر 27 عاماً خمسة أيام أخرى، بعد أن أثبت التقرير الطبي الصادر من مستشفى الولادة إصابة الطفل المعنف بكسر في يده اليمنى وكدمة في تجويف العين.
وأوضــــــــح مصدر مطلع أن التقرير الطبي المبدئي الصادر من مستشفى الولادة بحق الطفل المعنف «عادل» يفيد بوجود كسر في اليد اليمنى، وكدمة في تجويف العين تسببت في تورمها مع نزف للدم وتشويه الوجه، إضافة إلى وجود كسر في العظام المحيطة للعين، نزيف دم داخلي بسيط وجروح في مناطق متعددة بالجسم.
وتواصلت «الحياة» مع مدير إدارة مستشــفى الأطفال بالمدينة المنورة الدكتـــور على المحمدي للحديث حول حالة الطفل المعنف، بيد أنه رفض أي توضيح عـــن التـــقرير الصادر بحق الطفل المعنف «عادل»، موضحاً أن حالته الصحية تعد أمراً خاصاً للطفل ولا يحق لأحد الاطلاع عليها.
وكان الطفل المعنف (يمني الجنسية) يعاني من آثار ضرب مبرح وكسور وجروح عميقة في أجزاء متفرقة من جسده، ناتجة من «عنف أسري» متكرر منذ أشهر عدة، بعد أن لاحظت إدارة المدرسة سوء الحالة النفسية للطالب بشكل يومي، وعند سؤاله من جانب معلميه عن أسباب هذه الجروح يتحجج بأنها ناتجة من سقوطه أو عبثه بالألعاب.
أعذار «عادل» لم تقنع إدارة مدرسته، فالجروح تزداد يومياً، الأمر الذي دعا معلميه إلى محاصرته بالأسئلة حتى انهار بالبكاء وأبلغهم أن والده الذي يسعى حالياً إلى نيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، هو من يعتدي عليه بالضرب المبرح يومياً من دون مبرر حتى أصبح جسده مثقلاً بالآلام والجروح.
وأشغلت قضية الطفل المعنف «عادل» الرأي في المدينة المنورة، وتفاعلت معها شرطة المنطقة متمثلة في مركز شرطة العقيق، مكتب حقوق الإنسان، وإدارة تعليم المنطقة، إضافة إلى دار الحماية بالشؤون الاجتماعية.