رصدت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية خمسة ملايين ريال للمرحلة الأولى من مشروع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمخرجات السجون في المملكة. وتتضمن مراحل المشروع تأهيل مَن أوشكت محكومياتهم على الانتهاء وهم في السجون على مهارات المشاريع الصغيرة، بهدف مساعدتهم على إنشاء مشاريع صغيرة تتناسب مع قدراتهم المكتسبة. ومن المتوقع أن تموّل المؤسسة عشرين مشروعاً في المرحلة الأولى، على أن تستمر هذه المراحل إلى أن تصل إلى العدد المطلوب وهو 300 من مخرجات السجون. وتعمل المؤسسة حالياً على تطبيق تجربة المشروع في كافة أنحاء المملكة بالتعاون مع جهات ذات علاقة.
وصرّح رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة الأمير تركي بن محمد بن فهد، أن المشروع جزء من خطة عملٍ متعددة المشاريع والبرامج، تهدف إلى تقديم الخدمات الإنسانية في كافة مجالاتها، وقد جاءت الحاجة إلى مثل هذا المشروع بعد أن قامت المؤسسة بإجراء عديدٍ من الدراسات الميدانية، التي أظهرت الحاجة إلى الاهتمام بمخرجات السجون، وتأهيلهم ومساعدتهم لبدء حياة جديدة، تجعل منهم مواطنين صالحين وفاعلين لخدمة وطنهم.
إلى ذلك أوضح رئيس برنامج «مشروعي» التابع للمؤسسة حسين العلي لـ»الشرق» أمس، أن البرنامج بصدد دعم نحو 30 شاباً خلال الأيام المقبلة، في الدمام والخبر والظهران والقطيف، بعد خضوعهم إلى دورة تدريبية، مشيرا إلى أن الدعم سيكون بالتعاون مع بنك التسليف والجهات ذات العلاقة لبدء مشاريعهم، حيث إن المشاريع التي يديرها سعوديون قليلة في المنطقة، وبهذا المشروع سيكون هنا تزايد لمشاريع الشباب، ليشاركوا في خدمة وطنهم اقتصادياً، لافتا إلى أن هناك أكثر من 50 طلباً جديدا سيتم النظر فيها.