فجّر مساعد مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية في منطقة مكة المكرمة عبدالرحمن الغامدي، مفاجأة خلال الملتقى الثاني لمحو الأمية القانونية، الذي نظّمه فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة أمس في جدة، حيث أكد أن وزارة الصحة لن تستطيع توظيف 12 ألفاً من خريجي المعاهد الصحية، بينهم ستة آلاف ممرض وستة آلاف صيدلي. وقال إن لدى الوزارة ثلاثة آلاف من خريجي الحاسب الآلي لا توجد لهم وظائف. وأكد الغامدي أن كثيراً من الموظفين الحكوميين يتولّون منصب الإدارة وهم ليسوا أهلاً لها، ما يقودهم إلى الفشل الإداري لعدم إلمامهم بالأنظمة، ويتعاملون مع الموظف بتعسف كما لو أنه يعمل لديهم وليس لدى الدولة، داعياً مَن يتعرضون للتعسف إلى التقاضي لرفع الظلم عن أنفسهم.
وسلّط الضوء على تراجع معايير التوظيف، حيث يعتمد برنامج «جدارة» على أقدمية التخرج والمعدل فقط في معايير التوظيف به، بينما كان الاعتماد ينصب سابقاً على التخصص المناسب والمعدل وتاريخ التخرج والخبرة والدورات التدريبية والتعليم، ولا يُؤخذ في الاعتبار لدى المفاضلة مصدر الشهادة إن كانت من جامعة هارفرد أو جامعة سعودية. وقال إن التوظيف يحكمه الاحتياج الذي يُرفع إلى الوزارة من الجهات الحكومية. كما كشف عن عدم تطبيق «سنة التجربة» في جميع الجهات الحكومية، كما لا توجد مصداقية في تطبيق التقييم لسنة التجربة للموظف الحكومي.
وأوضح الغامدي، أن هناك خلطاً بين مجلس الخدمة المدنية الذي يُعنى بالهيكلة والرواتب والبدلات وإصدار الأوامر، وبين وزارة الخدمة المدنية التي تختص بالتوظيف، مبدياً أسفه لعدم حرص العمال على معرفة حقوقهم وواجباتهم في اللوائح المتاحة على موقع الوزارة. وأكد أن الجهات الحكومية، عند إقرار البدلات، لا تحرص على توفر الاشتراطات في موظفيها، خاصة ما يتعلق بالمسمى الوظيفي والتاريخ الوظيفي ومقره، وبيّن أن من الشائع أن يكون المسمى الوظيفي للموظف في مركز صحي، بينما يمارس عمله في مقر آخر، علماً بأنه من النادر رفض صرف البدلات أو العلاوات إلا إذا اختل أحد الشروط.
