أعلن تنظيم القاعدة بالعراق مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المنظمة التي استهدفت، بشكل رئيسي، مناطق شيعية متفرقة بالعراق الأحد، وأسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 100 آخرين.
وذكر بيان حمل توقيع تنظيم القاعدة التابع دولة العراق الإسلامية "أن أفراد التنظيم نفذوا الهجمات انتقاما للأعمال إجرامية التي قامت بها الحكومة التي يقودها الشيعة في المناطق السنية من العاصمة".
وكانت سلسلة من التفجيرات قد ضربت مناطق شرقي العاصمة العراقية بغداد في الكمالية والأمين ومدينة الصدر أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة عشرات الآخرين، حسب وكالة "فرانس برس".
وأفاد مراسلنا بأن التفجيرات جاءت بواسطة سيارات مفخخة، الأولى في منطقة الداخل في مدينة الصدر، والثانية في مدينة الصدر استهدف سوقا شعبيا، أما انفجار السيارة الثالثة فكان في منطقة الغيارة شرقي بغداد، وانفجرت سيارة رابعة في حي الأمين جنوب شرقي بغداد.
وأوضح أن السيارة الخامسة انفجرت في منطقة الحسينية جنوب شرقي بغداد، كما انفجرت السيارة السادسة في منطقة الكمالية جنوب شرقي بغداد.
وقال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي: "إننا لا نعد الإرهابيين القتلة الذين قاموا بجرائمهم البشعة أكثر خطرا على أمن العراق وحياة العراقيين من الأصوات الطائفية الكريهة التي أخذت تصدر هنا وهناك ويجري للأسف دعمها وتنظيمها وتغذيتها من أطراف سياسية داخلية وخارجية".
وأوضح المالكي أنه "آن الأوان للأصوات الطائفية والمحرضة أن تخرس ولصوت العقل والاعتدال والوحدة الوطنية أن يعلو فوق كل الأصوات والنعرات المقيتة"، مطالبا القوات المسلحة بأن لا تتوانى في ضرب الإرهاب وملاحقته ومتابعة المحرضين عليه.
وبدوره، قال عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "حزب البعث المنحل والقاعدة وراء الاعتداءات"، داعيا السياسيين إلى التحلي بروح المسؤولية وعدم إعطاء الفرصة لمن يريد زعزعة استقرار العراق.