هل يمكن للإنسان ان يعيش الى الأبد أو الى الأبد .. تقريباً ؟
يبدو ان الإنسان بصدد الإجابة عن هذا السؤال إيجاباً، وذلك في ضوء الأبحاث التي أجراها علماء من جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حول هذا الأمر، خلصت الى ان بروتين سيرتوين يمكن ان يحمل الرد على هذا السؤال، لقدرته على تجديد خلايا الدم، مما يجعله بمثابة إكسير الحياة الأبدية، بحسب موقع "إيلاف".
وفي السياق ذاته نجح علماء من معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا في تطوير علاج لمرض الزهايمر بإدراج بروتين سيرتوين، مما دفع الى الالتفات الى أهمية هذا البروتين سواء في العلاج أو في الوقاية من المرض.
ويأمل العلماء المشرفون على البحث في أن يكون اكتشافهم هذا مدخلاً لعلاج العديد من أمراض الشيخوخة، ويجلب الشفاء لمئات الملايين ممن تنتظرهم هذه الأمراض بحكم تقدم السن.
واكتشف العلماء أن حقن الخلايا الجذعية لفئران ببروتين SIRT3، وهو من عائلة بروتين سيرتوين، ساعد على تشكيل خلايا دموية جديدة، مما يشير الى إمكانية زرع جين يمنح عمراً أطول في الخلايا الجذعية. وقد أثّر البروتين الذي حُقنت به الفئران على متوسط العمر لديها، اذ طال عمرها بنسبة 30%.
وحول هذا الأمر قالت البروفيسورة في معهد بيركلي "لعلوم التغذية وعلم السموم" المشرفة على البحث دانيكا تشين: "نعلم فعلاً ان سيرتوين ينظم عملية الشيخوخة أو يؤخرها، لكن دراستنا هي الأولى التي تسعى إلى إثبات ان هذا النوع من الجزيئيات البروتينية قادر على عكس الضمور المرتبط بالشيخوخة". وأضافت ان "هذا اكتشاف مذهل للغاية، يفتح الباب لاستنباط علاجات محتملة للأمراض التنكسية المرتبطة بالتقدم في السن".
وكانت دراسات سابقة قد انتهت الى انه من شأن معرفة كيفية عمل الجينات الدقيق ان يسفر عن اكتشاف أسرار تقدم السن، وانه يمكن إطالة العمر أو التصدي لأمراض مستعصية مثل الزهايمر وباركنسون، وذلك بعد التوصل الى ان ذلك ممكن "في حال حدوث طفرة في جين واحد".
اذا كان الإنسان قد طرح هذا السؤال يومأً من باب الاستنكار أو التعجب فإن السؤال أصبح الآن يحمل معانِ أقرب الى سبل البحث للإجابة عن هذا السؤال، وتحقيق الحلم الذي يطمح إليه كثيرون .. إن لم يكن كل بني البشر.