لمح مسؤول روسي رفيع يوم الثلاثاء الى ان موسكو لن تؤيد دعوات باحالة مجرمي حرب مشتبه بهم في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال محققون تابعون للامم المتحدة يوم الاثنين انه يجب احالة السوريين الذين خلصت تحقيقات الى انهم مجرمو حرب مشتبه بهم الى المحكمة الجنائية الدولية.
لكن جينادي جاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الاسد قال في مؤتمر صحفي ان هذا "ليس المسار الذي يجب ان نسلكه...في هذه المرحلة سيكون في غير أوانه وسيأتي بنتائج عكسية."
ونظرا لان سوريا لم توقع على نظام روما الاساسي الذي انشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية فان الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها للمحكمة التحقيق في الوضع هو اذا تلقت احالة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث تتمتع موسكو بعضوية دائمة.
وقال جاتيلوف ان انهاء العنف يمثل الاولوية الاولى في سوريا وان تلك المزاعم عن انتهاكات حقوق الانسان لن توجه فقط الى جانب واحد.
وعرقلت موسكو صدور ثلاثة قرارات في مجلس الامن كانت ستزيد الضغوط على دمشق لانهاء العنف الذي أدى الى سقوط نحو 70 الف قتيل في الانتفاضة التي تفجرت منذ نحو عامين.
وحث المحققون يوم الاثنين مجلس الامن التابع للامم المتحدة على "العمل بسرعة على ضمان المحاسبة" على انتهاكات منها القتل والتعذيب ارتكبها طرفا الصراع.