توقع خبراء مشاركون في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي في أبو ظبي "آيدكس"، الثلاثاء، أن تتجاوز قيمة الصفقات العسكرية المبرمة خلال فترة المعرض عشرة مليارات دولار.
وتجاوزت صفقات دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، 1.3 مليار دولار، وكان العقد الأكبر مع شركة "أمروك" لصيانة وإصلاح الطائرات بنحو 500 مليون دولار. بالإضافة إلى عقود أخرى أبرمتها شركة أبوظبي لإصلاح السفن بنحو 80 مليون دولار.
وأعلنت الإمارات، الاثنين، أنها أبرمت عقودا خلال المعرض بقيمة 5.2 مليار دولار، وأنها اشترت 750 مركبة للقوات المسلحة بقيمة 381 مليون دولار من شركة أوشكوش الأميركية.
وانطلقت فعاليا "آيدكس" في 17 فبراير وتستمر حتى 21 من الشهر ذاته. ويعد المعرض من أكبر معارض الدفاع في العالم بمشاركة نحو 1100 شركة عارضة، تمثل 59 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويعقد "آيدكس" بالتزامن مع معرض "نافدكس" الذي يشغل منطقة خاصة لقطاع الدفاع البحري، ويتضمن عروضا للمعدات البحرية، وزيارات للسفن الحربية، إضافة إلى الطوافات والقوارب.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أوضح اللواء الركن عبيد الكتبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لآيدكس، أن الصفقات التي أبرمتها الإمارات مع عدد من الشركات المحلية والعالمية عبارة عن شراء آليات وأسلحة وذخائر ومكملات للقنابل وصيانة الطائرات وإضافة تعديلات فنية على القطع البحرية.
وقال إنه تم التعاقد مع شركة "رايثون" الأميركية لشراء مكملات القنابل "جي بي يو 12" و"جي بي يو 58"، وإبرام صفقة مع شركة كاركال للذخائر الخفيفة المملوكة لشركة توازن لشراء ذخائر خفيفة مختلفة الأعيرة تم تصنيعها في دولة الإمارات، بالإضافة إلى توقيع عقد مع شركة "آير بورن سستمز" الأميركية لشراء مظلات موجهة بالأقمار الصناعية "جي بي أيه دي".
وتم التعاقد مع شركة "إنترناشيونال جولدن جروب " المحلية لشراء أسلحة ومكملاتها وذخائر ومهمات عسكرية، كما تعاقدت القوات المسلحة مع شركة "روكويل كولينز" البريطانية لشراء نظام التهديف والتصويب "فايرستورم".
كما تم إبرام صفقة مع شركة "آير تاليس سيستمز أس. أيه" الفرنسية بشأن الإسناد الفني والصيانة والإصلاح لصواريخ "الكروتال".
وأشار الكتبي إلى أن القوات المسلحة أبرمت أيضا عقدا مع شركة "الفهد للأنظمة الذكية" المحلية لشراء وتركيب أجهزة أمنية وصيانتها، وعقدا مع شركة "أداسي" المحلية لشراء كاميرات "أم أكس 10" وأجهزة ومعدات لأنظمة المناطيد وتقديم الدعم الفني لها، بالإضافة إلى تطوير نظام السبر للطائرة بدون طيار.
وتعاقدت القوات المسلحة الإماراتية مع شركة " درويش بن أحمد وأولاده" المحلية لشراء آليات، كما تم التعاقد مع شركة أبوظبي لبناء السفن المحلية لإضافة تعديلات فنية على سفن بينونه في إطار سعى القوات المسلحة لرفع كفاءة القطع البحرية وتطويرها.
وفي نطاق تطوير شبكات نظم المعلومات تم التعاقد مع شركة "إنكون لمقاولات البنى التحتية" وهي شركة محلية لشراء أجهزة ومعدات دقيقة، كما تم التعاقد مع شركة "بي تي سير ريجيكي آيسمان" الأندونيسية لشراء ملابس ومهمات عسكرية مختلفة.
وقال الكتبي إن النية تتجه لشراء ذخائر موجهة فائقة الدقة "الطارق" كصناعة وطينة إماراتية من خلال التعاقد مع شركة توازن داينامكس. وفي هذا السياق تتجه النية لشراء عدد 800 آلية من نوع " نمر" التي تنتجها شركة "نمر للسيارات" وهما إحدى مجموعة شركات توازن.
وردا على سؤال حول تركيز القوات المسلحة على عقد صفقاتها مع الشركات الوطنية قال الكتبي "إن الآليات التي تنتجها شركة نمر للسيارات تتميز بإمكانية استخدامها لأغراض عدة منها العسكرية والإسعاف الطبي مع إمكانية تجهيزها حسب احتياجات القوات المسلحة".
وأكد أن الإنتاج المحلي يمتاز بالتقنيات العالية والجودة والكفاءة، ونحن في القوات المسلحة نهدف إلى تشجيع الانتاج المحلي لشركاتنا الوطنية خاصة في المجالات العسكرية والدفاعية".