أبلغ "الاقتصادية" مصدر مسؤول في وزارة التجارة والصناعة، أن الوزارة لن تسمح بتعديل أسعار وأوزان الخبز، مؤكدة أن مادة الدقيق تتلقى دعما من الدولة.
وأضاف المصدر أن هامش الربح الذي تحققه المخابز يعد جيدا في ظل وجود منتجات أخرى تنتجها وتصنعها المخابز غير الخبز لا تخضع لتسعيرة محددة من قبل الوزارة، كالفطائر والمعجنات والكيك وغيرها من المخبوزات الأخرى وإنما تخضع للعرض والطلب ومن شأنها تحقيق عوائد ربحية جيدة للمخابز، مشيرا إلى أن ازدياد عدد المخابز العاملة في السعودية دليل على أن هناك عوائد تجنيها.
في المقابل، أفصح لـ"الاقتصادية" فهد السلمان رئيس اللجنة الوطنية للمخابز في مجلس الغرف، أن أكثر من 5400 مخبز عاملة في السعودية تواجه خطر الخروج من السوق بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية، وثبات أسعار وأوزان الخبز منذ أكثر من 35 عاما، موضحا أن المخابز العاملة في السعودية تواجه أوضاعا مالية صعبة نتيجة عدم قدرتها على تحقيق هوامش ربح وتكبدها خسائر متتالية.
وأشار السلمان إلى أن الأمر يستدعي توضيح ذلك للجهات المعنية للتحرك السريع لمعالجة أوضاع هذه المخابز حتى تتمكن الأخيرة من الاستمرار في هذه الصناعة التي تعتبر من الصناعات الحساسة والتي تهم جميع المستهلكين. وأضاف: سعر ووزن الرغيف لم يتغير منذ أكثر من 35 عاما، حيث طرأ خلال هذه المدة الزمنية كثير من المتغيرات والقرارات التي رفعت التكاليف على أصحاب المخابز لعل أبرزها تبعات تكاليف تطبيق "نطاقات" وارتفاع أسعار المواد الخام ومواد التغليف والكهرباء والأجور والإيجارات والمعدات، مما شكل تهديدا كبيرا لاستمرار هذا القطاع خلال الفترة المقبلة
وكشف السلمان أن هناك دراسة سيتم رفعها للجهات المعنية على رأسها وزارة التجارة والصناعة، تقترح تعديل أوزان الخبز العربي حتى تتمكن المخابز من تحقيق متوسط هامش ربحي يبقيها في دائرة العمل، مشيرا إلى أن الدراسة التي أعدها مكتب استشارات تبين أثر ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية.
وبين أن الدراسة التي سيتم رفعها للجهات المعنية توصلت إلى أن تكلفة كيس الخبز العربي المفرود تبلغ نحو 90 هللة حسب المعطيات الجديدة التي طرأت على التكاليف لوزن 510 جرامات ويباع بالسوق بالسعر المحدد البالغ ريالا واحدا "100 هللة "، مما يعني أن هامش الربح بلغ حدودا متدنية دون احتساب التكاليف الأخرى كرواتب الإدارة وتشمل المحاسبة والتسويق والتوصيل، مصروفات الصيانة، الرسوم الحكومية، التأمين، المرافق العامة للإدارة مثل الكهرباء والاتصالات والماء، والإيجارات لموقع المخبز، مبينا أنه في حال تمت إضافة تلك التكاليف فإن هامش الربح سيصبح أقل من 5 في المائة.
وتابع: أما بالنسبة للخبز الصامولي، تبين ـ حسب الدراسة ـ أن تكلفة الكيس تبلغ نحو 93 هللة حسب المعطيات الجديدة التي طرأت على التكاليف لوزن 510 جرامات ويباع في السوق بالسعر المحدد البالغ ريالا واحدا "100هللة"، وأن هذا يعني أن المخابز التي تقوم بصناعة هذا الخبز تحقق هامش ربح يبقيها في دائرة العمل دون حساب التكاليف الإدارية والتسويقية الأخرى.