close menu

الخارجية: القاعدة وراء "تفجيرات دمشق"

الخارجية: القاعدة وراء "تفجيرات دمشق"
المصدر:
سكاي نيوز عربية

قالت وزارة الخارجية السورية الخميس إن "مجموعات إرهابية "مرتبطة بتنظيم القاعدة تقف وراء سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة دمشق.وكانت سلسلة تفجيرات ضربت مناطق عدة في دمشق، الخميس، وأسفرت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 235 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تفجيرا وقع في حي المزرعة بالعاصمة قرب مقر حزب البعث الحاكم، وأشارت مصادر أمنية في المكان إلى أن "سيارة مفخخة انفجرت في ساحة 16 تشرين قرب جامع الإيمان"، وأضافت أن دوي انفجار ثان سمع بعد وقت قصير من التفجير الأول.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في دمشق بوقوع إصابات نتيجة التفجير، وأن سيارات الإسعاف وسيارات الهلال الأحمر السوري هرعت إلى مكان الحادث. وقال إن عشرات السيارات احترقت في مكان التفجير، وأن جثث الضحايا مازالت داخلها.

وأضاف أن التفجير وقع على مقربة من مدرسة عبد الله بن الزبير التي تضم 800 تلميذ في المرحلة الابتدائية، ما أسفر عن إصابة عدد من الطلبة، حيث تم نقلهم إلى جامع الإيمان القريب من المكان لإسعافهم.

وأشار إلى أن التفجير وقع عند حاجز لقوات حفظ النظام القريب من فرع حزب البعث في دمشق، وقال إن مبنى الحزب تضرر بشكل كبير، وأن الدمار طال المباني التي تبعد نحو 500 متر عن مكان التفجير، وأحدث حفرة عميقة.

في السياق ذاته، أفادت مصادر خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" عن سقوط قتلى في انفجار استهدف مبنى المخابرات السورية في منطقة القابون في دمشق، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن وقوع سلسلة تفجيرات في أحياء برزة والبرامكة في العاصمة. ووصفت وسائل إعلام سورية حكومية التفجيرات بأنها "إرهابية"، وقالت إنها أسفرت عن وقوع خسائر بشرية.

وعلى الصعيد السياسي، أعلن في تركيا، الخميس، عن تأسيس حزب التوحيد الإٍسلامي السلفي السوري المعارض، برئاسة إبراهيم فارس الزعبي. وقال الزعبي، الأمين العام للحزب، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحزب يسعى إلى "تأطير العمل السياسي الذي ينبثق من أهداف الثورة، والتي نعتبرها أهدافا ذات رؤية إسلامية"، وأضاف أن "هذه الأهداف لن تتحقق إلا من خلال بروز إدارة سياسية أو تمثيل سياسي للأهداف التي أعلن عنها الداخل" السوري.

وعن هوية الحزب الجديد قال: "نحن من أفراد الشعب السوري الذي عاني من هذا النظام خلال الثورة وما قبلها، ولأننا نمثل الطيف الأوسع في هذا المجتمع، طيف أهل السنة والجماعة، فهذا يعطينا تبريرا لنقول أننا موجودون في الخارطة التي يتشكل منها المجتمع السوري".

أما عن الانضمام إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أشار الزعبي إلى أن الحزب لا يمانع الانضمام إلى أي كيان سياسي، مستدركا: "لكن هذا لا يعني أننا سننخرط بالكامل تحت رؤيتها أو أجندتها، نحن حزب ولنا رؤينا الخاصة، وسنكون مهتمين بالتمثيل الداخلي أكثر من الخارجي".

ومضى يقول: "هناك أعضاء من الحزب داخل سوريا، ونحن نتشاور ونتعاون ونتحرك مع الكتائب والحراك السلمي والمعارضين في الداخل، وسيبرز هذا الامتداد خلال الأيام القادمة بعد عقد المؤتمر التأسيسي الأول للحزب".

وفي سؤال بشأن ما إذا كان الحزب قد أسس ليعطي غطاء للجماعات الإسلامية المسلحة التي تقاتل في سوريا، ويصفها الغرب بأنها "متشددة"، قال الزعبي: "نحن لا نأخذ تصنيف الغرب للمقاتلين على أنهم متشددين أو غير متشددين طالما أن حالة التدمير والتعذيب تمارس ضد شعبنا الأعزل".

وأضاف أن "هذه الكتائب التي رفعت السلاح في وجه بطش النظام، من الأولى أن يقدم لها الدعم كي تقوى صفوفها، ويفسح لها المجال، بدل التضييق الذي يمارسه المجتمع الدولي على هذه الكتائب بوصفها بالمتشددة أو إرهابية".

وعن إمكانية انضمام فئات وطوائف مجتمعية إلى الحزب قال: "عندما نتكلم عن حزب له أيديولوجيا محددة، فنحن نتكلم عن نوعية معينة من هذا المجتمع، وهذه ليست دعوة لرفع الخطاب الطائفي داخل سوريا"، وأضاف: "لا أعتقد أن هناك طوائف أخرى ستنضوي ضمن هذه الأيديولوجيا".

وختم بالقول: "عندما أنشأنا هذا الحزب قررنا أن نرفع الحالة الإسلامية من حالة التنظيمات القائمة على أساس التقسيمات العسكرية، إلى الحالة السياسية، وهذه الحالة سيتم من خلالها التحاور والتخاطب مع الأقليات الأخرى".

إلى ذلك، أظهرت مسودة بيان سيصدر عن اجتماع للمعارضة السورية أن الائتلاف الوطني السوري المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام برعاية أميركية وروسية على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفا في أي تسوية.

ويأتي اجتماع الائتلاف السوري المعارض، الذي يضم 70 عضوا، قبل محادثات يجريها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو، في الوقت الذي يستأنف فيه المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي جهوده للتوصل إلى اتفاق.

وقالت الوثيقة إنه "يجب محاسبة الأسد والنخبة الحاكمة على إراقة الدماء، وإن أي اتفاق للسلام ينبغي أن يكون تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا".

وجاء في الوثيقة أن "الاسد وقادة الجيش والأمن مسؤولون عن القرارات التي دفعت البلاد إلى ما هي فيه الآن، وهم خارج أي عملية سياسية، وليسوا جزءا من أي تسوية سياسية في سوريا". وطالبت الوثيقة بضرورة "محاسبتهم عن الجرائم التي ارتكبوها".

وطرح هذه المبادرة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب الذي لعب دورا في حركة الاحتجاجات السلمية المناوئة للأسد في بداية الانتفاضة عام 2011. ويقول أنصاره إن المبادرة تحظى بدعم شعبي داخل سوريا من جانب الذين يريدون رحيلا سلميا للأسد، ووقف الصراع الذي تزداد فيه المواجهة بين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري والأغلبية السنية.

غير أن مقاتلي المعارضة في الميدان بصورة عامة -والذين ليس للخطيب تأثير يذكر عليهم- يعارضون المبادرة. وقالت جبهة تحرير سوريا الإسلامية التي تمثل كتائب مسلحة في بيان إنها تعارض مبادرة الخطيب لأنها تتجاهل هدف الانتفاضة المتمثل في إسقاط النظام وجميع رموزه.

وقلل الناشط المعارض المخضرم وعضو الائتلاف الوطني وليد البني الذي يدعم الخطيب من أهمية حذف الإدراج المباشر لعزل الأسد. وقال البني إن المعارضة تطالب بمحاسبة الأسد على إراقة الدماء والدمار الذي سببه وعبر عن اعتقاده بأن الرسالة واضحة بما يكفي.

وأطلق الخطيب مبادرته الشهر الماضي بعد محادثات مع وزيري خارجية روسيا وإيران في ميونيخ، لكن دون التشاور مع الائتلاف الذي فوجئ بالمبادرة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات