حذّر متخصص في التقنية، من استخدام السعوديين المفرط للشبكات الاجتماعية، حيث بلغ عدد مستخدمي موقعي "فيس بوك" و"تويتر" عشرة ملايين مستخدم بحسب إحصائية أوردها في ورقة عمل، مشيراً إلى أن الاستفادة التعليمية من ذلك لا تزال "خجولة".
وقال محمد بدوي خلال إلقائه ورقة بعنوان "تويتر في التعليم" خلال فعاليات منتدى ومعرض التعليم الدولي في دورته الثالثة في الرياض، إن التعليم آخر اهتمامات المستخدمين للشبكات الاجتماعية مقارنة بالمتابعة النشطة للجوانب الترفيهية من الشبكات واليوتيوب، مشيراً إلى أن عدد مستخدمي "فيس بوك" في السعودية ستة ملايين، و"تويتر" أربعة ملايين.
وذكر أن 62 في المائة من السعوديين يعدون مدمنين للشبكات الاجتماعية، حيث يصل فترة استخدامهم لنحو 12 ساعة، مشيداً بمبادرة إحدى شركات الاتصالات في كتابة عبارة "كتابك أحسن من حسابك" للتذكير بخطورة الاستخدام.
ولفت إلى أن موقع "تويتر" يحظى باهتمام المستخدمين في السعودية، موضحاً أن استخدامه تعليميًّا "خجول"، داعيًا العاملين في الميدان التعليمي والتربوي إلى عمل حسابات لطلاب المتفوقين، وتغريدات بأسمائهم على سبيل التشجيع، واستخدام الموقع لتنظيم أوقات المحاضرات والاختبارات في مقارنة بأحد المواقع المعروفة في الولايات المتحدة، حيث تحول إلى مكان يتداخل فيه الطلاب والمحاضرون وأولياء الأمور من خلال تغريدات تعبر عن تواصل المنظومة التعليمية.
وأضاف، أن المجالات الكبيرة لـ "اسكرين تويت"، و"تويت إيميل"، و"استوري فاي"، و"البيبر إل آي"، والمصحح الإملائي.. وغيرها من الميادين التي يمكن أن نوظف فيها قدرات "تويتر" في مجال التعليم، مشيراً إلى أن هناك إضافات جيدة في مجال تعليم اللغة الانجليزية، ومساهمة جامعة الملك سعود من خلال بوابة المدرسين والطلاب".
وشدد على أهمية توظيف "شبكات التواصل" في ميدان التعليم، مستدلاً في الدور الذي يلعبه "فيس بوك" بالنسبة للجامعات، مثل جامعة "كامبردج" التي تملك تايم لاين منذ عام 1209 في توثيق تاريخي مهم لقصة التعليم، مشيراً إلى أن موقع "البنبورد" أكثر نموًّا وسرعة وزيارة بعد "فيس بوك" حيث يتيح مجالات للتعرف على التجارب العالمية، إضافة إلى موقع "إنفوغراف" الذي يمكن توظيفه وإفادته في مجال التعليم بتحويل النصوص إلى جرافيكس.
وقال: "يمكن تحويل كل دروسنا إلى "إنفوغراف" أو بطرح العروض التقديمية للآخرين، فضلاً عن "اليوتيوب" الذي يعد أحسن منصة للتعليم، إذ يحتوي على صفحة بمسمى "تعليم"، ويوفر فرص الوصول إلى نوع الدراسة، إلى جانب قسم خاص بالمدرسين يساعدهم على تعلم التقنيات". وتطرق إلى الإمكانات الواسعة الموجودة في "تويتر" وما يتيحه من تطبيقات واسعة في مجالات التعليم، حيث يمكن عمل حسابات للجامعة أو للمحاضر، وعمل حساب للمادة لا يرتبط بمحاضر محدد.
ولفت إلى أن "معظم "الهاشتاقات" (وسم بحث اشتهر به تويتر) تخص الجانب الاجتماعي، فيما تصل نسبة متابعة "يوتيوب" بحدود 240 مليون مشاهدة على مستوى الوطن العربي، و190 مليون مشاهدة منها في المملكة".