اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي محتجا فلسطينيا الجمعة بمدينة رام الله، في تجدد للمواجهات مع محتجين فلسطينيين يطالبون بالإفراج عن المعتقلين المضربين عن الطعام منذ فترات بعيدة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين بمحيط سجن عوفر، حسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في رام الله.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قال الخميس إن محكمة إسرائيلية حكمت بالسجن الفعلي على الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام بالسجن 8 أشهر.
وأضاف النادي في بيان مقتضب صادر عنه: "محكمة صلح الاحتلال تحكم على الأسير العيساوي بالسجن الفعلي 8 أشهر يبدأ تاريخه منذ اعتقاله في السابع من يوليو 2012".
وأعادت إسرائيل اعتقال العيساوي عام 2012 بعد أن أفرج عنه في إطار صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "هذا القرار لايغير في الواقع شيئا ولا يعني أنه سيتم الإفراج عن سامر في شهر مارس"، مضيفا: "هذه مفارقة عجيبة. محكمة تحكم بالسجن 8 أشهر ومحكمة عسكرية تحكم 30 عاما".
وأوضح فارس أن "مشكلة العيساوي ليست مع محكمة الصلح إنما مع المحكمة العسكرية في عوفر التي تريد أن يكمل فترة سجنه من الحكم الصادر ضده بالسجن 30 عاما أمضى منها عشرة قبل الإفراج عنه في صفقة شاليط".
وتوقع فارس أن يستمر العيساوي في إضرابه عن الطعام.
وخاض العيساوي إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله مما جعل حياته في خطر بعد مرور أكثر من 213 يوما على إضرابه.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تظاهرات واحتجاجات تضامنا معه أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية.
من جانب آخر، أفاد رجال إسعاف فلسطينيون إن أكثر من 20 فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين قرب سجن عوفر العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، أثناء تظاهرة تضامن مع المعتقلين.
وقال رجل الإسعاف طلال عيده لوكالة فرانس برس إن "غالبية المصابين جرحوا بالرصاص المطاطي أو المعدني، إضافة إلى إصابات بحالات اختناق بالغاز ونقل البعض منهم إلى المجمع الطبي في رام الله".
وأضاف أن "غالبية المصابين بالرصاص المعدني أصيبوا في الرأس".
وفي المقابل، أحرق مستوطنون إسرائيليون، الخميس، 6 سيارات في قرية فلسطينية شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن المهاجمين أحرقوا المركبات في الصباح الباكر، في قرية قصرة القريبة من مدينة نابلس، بينما رآهم سكان القرية يهربون في سيارة إلى بؤرة آيش كوديش الاستيطانية القريبة.
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية أن الجيش أبلغها عن ذلك، لكنها لم تكن قادرة على الوصول إلى الموقع.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سمري، إن "الشرطة تسلمت بلاغا من الجيش عن وقوع أضرار مادية في ست مركبات في قرية قصرة جنوبي نابلس، ولكن قوات الشرطة والجيش التي توجهت إلى المكان جوبهت بإلقاء الحجارة والإخلال بالنظام".
وأشارت سمري إلى أن القوات لم تصل إلى المكان للشروع في التحقيق.
وتقع اشتباكات متكررة بين الجانبين، إذ قام مستوطنو البؤرة الشهر الماضي باقتلاع نحو 200 شجرة زيتون تابعة للقرية.