ابتكرت فتاة سعودية أسلوبا جديدا في مجال خدمة المجتمع، وذلك من خلال توجهها لتدريب فئة السجينات على تصميم الإكسسوارات والأحجار الكريمة ومطليات الذهب داخل أروقة السجن بالدمام.
وقالت صاحبة الابتكار يسرى الفايز لـ"الوطن"، إنها ستبدأ تنفيذ مشروعها ابتداء من الشهر المقبل، مبينة أنه يعتمد على تدريب السجينات، حتى يصبحن قادرات على العمل والإنتاج بمجرد خروجهن من السجن.
وأشارت إلى أن هذه الفئة تعاني كثيرا بعد انقضاء مدة محكوميتها، سواء من المجتمع أو من الأهل الذين قد يرفضون استقبالهن، مما يعرقل عليهن محاولة البدء من جديد، ويجعلهن محلا للعوز والحاجة.
وأضافت أن الفكرة تدور حول تحويل هذه الفئة إلى فئة منتجة قادرة على تأسيس مشروعها الخاص، أو تكون صاحبة حرفة تستطيع بها الحصول على قوت يومها، مشيرة إلى أنها بدأت بالإجراءات الأولية، ولمست قبولا وموافقة من إدارة سجن النساء بالدمام، لافتة إلى أن التدريب سوف ينطلق بدعم من جمعية الوعظ والإرشاد الخيرية، التي تتكفل بالمشروع بشكل كامل. وعن اختيارها هذه النوعية من الحقائب التدريبية قالت: لم يسبق لفتاة أن فكرت في مثل هذه الفكرة، علاوة على أن السجينة بعد خروجها من السجن يدور في فلك تفكيرها عدد من الأسئلة عن إمكانية قبول توظيفها في أحد القطاعات، مما يجعلها حبيسة الحاجة وهو ما لا نرغب فيه.
وأكدت الفايز، على أن المشروع إنساني بحت، لن يعود عليها بأي ربح، وأضافت "دخلت في هذا المجال من باب الخدمة المجتمعية المنوطة على كل شاب وشابة تجاه هذا الوطن وأدعو كل أصحاب الأعمال الاهتمام بهذه الشريحة المغيبة"
وعن عدد السجينات المتوقع انخراطهن ضمن الدورة التدربية التي تمتد شهرا ونصف، أشارت الفايز إلى أن العدد يتراوح ما بين 20 إلى 30 سجينة، مؤكدة عن نيتها الحازمة المشاركة بإنتاج السجينات بأحد المعارض للتسويق بمنتجاتهن والعائد يكون للسجينة.