دعا القيادي البارز في حماس محمود الزهار السبت المقاومة الفلسطينية الى "تطوير ادواتها وقدراتها للعمل ببرنامج وطني لتحرير فلسطين واستعادة الارض المحتلة".
وقال الزهار خلال "مؤتمر الحرب على غزة - التداعيات وآفاق المستقبل" "ان المقاومة الفلسطينية تمكنت من استهداف العمق الاسرائيلي بشكل نوعي عن كافة المعارك والحروب السابقة والذي جعل الاحتلال يعجل في طلب التهدئة" في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد ثمانية ايام من الغارات المتواصلة على القطاع.
وقتل حينها 177 فلسطينيا وستة اسرائيليين، واطلقت خلال النزاع قذائف من قطاع غزة سقطت لاول مرة في قرى قريبة من القدس ومن تل ابيب.
ودعا الزهار "المقاومة الفلسطينية الى تطوير ادواتها وقدراتها للعمل ببرنامج وطني لتحرير فلسطين واستعادة الارض المحتلة"، مبينا ان "ما حدث خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يستدعي تطوير وسائل الدفاع عن النفس ليس فقط للردع بل لاسترداد الارض ازاء عدوان اسرائيلي مستمر ودعم غربي متواصل منذ احتلال فلسطين".
واضاف "لا شك ان نظرية الردع الاسرائيلية تآكلت، وخسر الاحتلال مليارات الدولارات، وبدأت موجة غضب ضده، كما دفع قادته الثمن في الانتخابات، وما زالت التداعيات على عكس ما اراد وكله لصالح المقاومة ومصير الصراع معه".
واعتبر الزهار "ان المقاومة استطاعت المزاوجة بين مشروعي الحكم والمقاومة"، اذ تسيطر حركة حماس على قطاع غزة وتديره من خلال حكومة مقالة.
وأنطلق صباح السبت مؤتمر "الحرب على غزة- تداعيات وآفاق المستقبل" بمشاركة نخبة من السياسيين والمختصين الفلسطينيين والعرب والأجانب.
والمؤتمر هو الأول من نوعه الذي يعقد في قطاع غزة.