يتجه عدد من الشباب والشابات السعوديين الى سوق صناعة الملابس والازياء ذات المردود المربح، رغم الصعوبات التي يواجهونها من العمالة الوافدة، حيث تشهد هذه الصناعة رغبة كبيرة من العلامات العالمية بالتواجد في السوق المحلية.
وقدر رئيس لجنة الملابس الجاهزة في غرفة جدة محمد الشهري حجم سوق الملابس في المملكة بنحو 10 مليارات ريال، مشيرا الى التطور الكبير في صناعة الملابس خلال السنتين الماضيتين وإقبال الشباب والفتيات السعوديين على صناعة الأزياء للمردود المادي الجيد، رغم الصعوبات التي تعترضهم.
وقال رئيس لجنة الملابس في غرفة جدة: لا شك ان صناعة الملابس والأزياء والاكسسوارات تطورت في المملكة بعد أن كانت حكراً على عدد قليل من الشركات، فيما كانت العلامات العالمية تجد صعوبة في دخول السوق المحلي، لكن تنظيم المعارض فتحت لهذه الشركات الباب على مصراعيه لعرض منتجاتها ونشاطاتها وخبراتها أمام السعوديين.
وتابع: الشركات العالمية تتمنى دخول سوق المملكة بأي شكل، لكنها تجد صعوبة في المشاركة في المعارض المحلية لأسباب كثيرة منها صعوبة الحصول على التأشيرات وتنظيم إقامة المعارض والتسجيل فيها.
وعزا الشهري تنافس الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الملابس والماركات على دخول سوق المملكة إلى حجم الاقتصاد الوطني القوي في المنطقة واستقراره ومستويات النمو العالية فيه.
وقال: كما نعلم أن اقتصاد المملكة ممتاز وينمو بوتيرة مستقرة، كما أن مدينة جدة تعد بوابة الحرمين الشريفين ويأتيها الزوار من جميع أنحاء العالم وهو ما يعني أنها مقصد لمختلف الأذواق من جميع الجنسيات حول العالم.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفهد للأزياء فهد باطرفي أن إقامة المعارض الدولية المتخصصة في الأزياء والاكسسورات في المملكة يمثل عامل جذب رئيس لدخول الماركات العالمية للسوق المحلي وإيجاد فرص عمل نوعية للشباب والفتيات في هذا المجال.
وأشار إلى أن إقامة المعارض المتخصصة في الملابس يمثل فرصة للشركات المحلية للاطلاع على آخر الموديلات والأزياء التي نزلت أخيراً في الأسواق العالمية واقتناء ما يتناسب مع مجتمعنا.
وأضاف: الشركات العالمية تضع في أولوياتها دخول اسواق المملكة وتحاول توفير ما يحتاجه السعوديون وما يتناسب مع خصوصيتهم، مرجعاً ذلك إلى الثقل الكبير الذي يمثله السوق السعودي في الشرق الأوسط وتعطش المستهلك المحلي لكل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء.