close menu

«أمانة جدة» تدرس منح موظفي «الضنك» بدل خطر عقب حادثة «الانفجار»

«أمانة جدة» تدرس منح موظفي «الضنك» بدل خطر عقب حادثة «الانفجار»
المصدر:
الحياة

تصاعدت أزمة موظفي «حمى الضنك» أخيراً، عقب تعرض عدد من زملائهم إلى حروق من الدرجة الثانية عقب انفجار مولد كيماوي أثناء أدائهم لمهمات عملهم.

وأكد مصابون جراء الانفجار لـ«الحياة» رفضهم الخروج من المستشفى، بيد أن الطبيب المشرف على العلاج أمر بخروجهم.

وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري لـ«الحياة» أن الحالات الصحية للمصابين في تحسن بحسب ما أشار إليه تقرير المستشفى، مؤكداً أن الأمانة لم تتدخل في إخراجهم من المستشفى وليست لها علاقة بالعلاج الصحي للمصابين، إذ إن المستشفى هو من يحدد بقاءهم من خروجهم.

وأفاد بأن الأمانة ستتخذ الإجراء اللازم الذي ينص عليه النظام في تعويض المصابين، مضيفاً أن الأمانة ستمنحهم بدلات خطر قريباً ضمن رواتبهم، موضحاً أن الأمانة لم توظفهم إلا بعد تدريبهم على عمليات «الرش» واستخدام المبيدات.

من جهته، أوضح الطبيب المشرف على حالات موظفي حمى الضنك في قسم الحروق بمستشفى الملك فهد الدكتور يوسف سنبل لـ «الحياة» أن حالات المصابين ليست خطرة، إنما عبارة عن حروق سطحية بسبب انفجار الغاز، مؤكداً أن وضعهم الصحي مستقر ولا تستدعي حالتهم البقاء في المستشفى.

وبين أن أحد الموظفين المصابين شدد بضرورة إخراجه من المستشفى على وجه السرعة، ولم يكن يريد البقاء لاستكمال العلاج اللازم، موضحاً أن إدارة المستشفى لم تخرج المصابين إلا بعد التأكد من صحتهم وتأهيلهم للخروج، إذ إن بقاءهم في المستشفى قد يضرهم بازدياد الالتهابات عليهم وقد تتحول إلى حروق عميقة، واستكمال علاجهم في المنزل أنظف لصحتهم، وليس عندنا مشكلة من عودتهم للمستشفى إذا لزم الأمر.

من جهته، أكد رمضان الزهراني (مصاب) لـ «الحياة» أنه رفض الخروج من المستشفى، إلا أن الطبيب المشرف على العلاج أمر بخروجه من المستشفى بعد يومين من دخوله، مفيداً بأن تقرير المستشفى (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) يظهر إصابة المريض بحروق من الدرجة الثانية في كل من الوجه واليدين والرجلين بنسبة 10 في المئة، نتيجة تعرضه لحادثة انفجار المولد.

وأفاد بأن مولد «الرش» انفجر بعد تشغيله بثلاث ثوان ليتسبب تفاعل المواد الكيماوية المستخدمة في الرش بحرق وجهه ويديه ورجليه، مؤكداً أن أمانة جدة لم تدربهم على استعمال المبيدات الحشرية، وطريقة استخدامها في الأزمات.

وأضاف «نعمل على مواجهة الخطر في كل وقت، وليس هناك ضمانات لصحتنا أو مكافأة لحالات الطوارئ وبدل خطر، واستخدامنا لأجهزة «الرش» هو اجتهاد من الموظفين من دون تدريب من الأمانة».

وأكد خليل المولد (مصاب) لـ«الحياة» أن حالته الصحية ليست مستقرة، بيد أنها تتحسن مع الأيام، موضحاً عدم قدرته على العلاج في المستشفيات الأهلية التي ستكلفه مبالغ مالية مرتفعة.

وأفاد بأن أمانة جدة منحت المصابين إجازة مرضية مدتها 21 يوماً، مبيناً أن الطبيب المعالج في مستشفى الملك فهد طالبهم بعدم التعرض لأشعة الشمس لنحو ستة أشهر، تحسباً لأي مضاعفات قد تنتج منها، مؤكداً عدم تنازله عن حقه وتعويضه عن الأضرار الصحية التي لحقت به.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات