أكدت حكومة ولاية شمال دارفور أن القوات المسلحة والقوات النظامية تمكنت من حتواء الموقف بمحلية السريف بعد ما وصفته بـ" الأحداث المؤسفة التي وقعت يومي الخميس والسبت الماضيين والتي أدت إلى استشهاد 51 شخصا وجرح 62 آخرين".
وكان قتال قد نشب في اقليم دارفور الذي تمزقه الصراعات بين قبيلتين عربيتين حول حق التنقيب عن الذهب في المنطقة.ونقلت الوكالة عن حاكم شمال دارفور عثمان محمد كبير ان 51 شخصا في المجمل قتلوا في القتال الجديد في السريف بين القبيلتين.
وقال كبير إن الجيش استعاد النظام مضيفا أن من وصفهم بالمجرمين من الطرفين هم المسؤولون عن اعمال العنف الجديدة.
وقالت الوكالة إن القتال الذي اندلع السبت هو الأسوأ منذ التوصل إلى وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وأضافت الوكالة إن القتال اندلع عندما قامت مجموعة من رجال القبائل المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارات وبعضهم على جمال بمهاجمة منطقة الصريف شمالي دارفور.
يذكر أن المنطقة الغربية لدارفور تعاني من الغعنف منذ عام 2003 عندما بدأت حركة مسلحة ضد الحكومة المركزية في الخرطوم. كما إن القتال يندلع أحيانا بين القبائل المختلفة في المنطقة.
واستنادا إلى الأمم المتحدة فإن أكثر من مئة شخص قد قتلوا وسبعين ألفا قد هجروا من منازلهم من سكان المنطقة بسبب الحرب القبلية الأخيرة في دارفور.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) في تقرير لها صدر الشهر الماضي إن أعمال القتل والتهجير في دارفور نجمت عن الاصطدامات القبلية بين قبيلتي العبالة وبني حسين في منطقة جبل عامر، وهي منطقة تحتوي على مناجم للذهب في ولاية شامل دارفور.