قرر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في روما هذا الأسبوع بعد أن لوح رئيسه أحمد معاذ الخطيب في وقت سابق بعدم المشاركة فيه.
وجاء في بيان للائتلاف حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة منه أن القرار بالعودة إلى مؤتمر أصدقاء سوريا جاء "بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف، واتصالات مختلفة، وتشاور مع عدة أطراف،" ولما يمثله هذا المؤتمر من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري".
ووفقا للبيان فإن العودة إلى مؤتمر روما جاءت نتيجة "لِمَا جرى الحديث عنه في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ من وعود بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن الشعب السوري، ورفضهم الكامل للأعمال المتوحشة التي يقوم بها النظام".
وستقيم المعارضة السورية من خلال النتائج العملية لهذه المشاركة علاقاتها مع الأطراف الدولية وفقا للبيان الذي أصدره الائتلاف الوطني مساء الاثنين.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد حث زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب على حضور الاجتماع المقرر بشأن سوريا في روما هذا الأسبوع وفقا لما ذكر مسؤول أميركي.
وقال المسؤول الأميركي الكبير الذي يرافق كيري في جولته وطلب عدم نشر اسمه "انتهى الوزير لتوه من مكالمة مع الرئيس الخطيب...لتشجيعه على المجيء إلى روما."
وأشار كيري في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم مع نظيره البريطاني وليام هيغ إلى أن واشنطن ستحضر مؤتمر أصدقاء سوريا المزمع عقده في روما "لاتخاذ قرارات حول الخطوات المقبلة في سوريا".
وكان الخطيب قد أعلن منذ أيام نيته عدم حضور مؤتمر روما بعد ما سماه "سكوت المجتمع الدولي عن قصف مدينة حلب بصواريخ سكود"، كما أعلن تأجيل رحلتيه إلى موسكو وواشنطن.
وأوضح رئيس الائتلاف أنه لا اتصالات بعد بين المعارضة ودمشق، مردفا: "زيارة موسكو مؤجلة حتى نرى كيف ستتقدم الأمور".
وفيما إذا كان على موقفه بشأن الموافقة على إجراء حوار مع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد الخطيب أن الائتلاف وضع محددات للحوار وتابع: "الحوار ليس كسبا للوقت او المماطلة والنظام رفض أبسط الأمور الإنسانية وهي إطلاق سراح المعتقلين، وقد طلبنا إطلاق سراح النساء أولا دون أن يتم اتخاذ أي خطوة في هذا الإطار".
وأضاف: " نحن دائما مستعدين لاتخاذ القرارات التي تؤدي إلى ايقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام أن يفهم أن الشعب لم يعد يريده.. وهو الذي عطل المبادرة التي كان فيها بالفعل مفتاح الخلاص للشعب السوري كله".
وردا على سؤال بشأن ما اذا كان ذلك يعني فشل المبادرة، أجاب: "نحن لم نقل إنها فشلت أو العكس، ولكن هذه المبادرة جرى وضع محددات لها، وإذا جاءت الحلول من خلال هذه المحددات فلا مانع منها ابدا.. حاليا لا يوجد إلا مبادرة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي والأفكار التي طرحها الائتلاف".
من جهته قال الناطق باسم الائتلاف، وليد البني في اتصال مع سكاي نيوز عربية إن المعارضة السورية تشترط للذهاب إلى مؤتمر روما لأصدقاء الشعب السوري أن ترى مؤشرات إيجابية من هذه الدول تجاه ما يحصل في البلاد مثل "توفير الدعم الإغاثي وتزويد الجيش الحر بالسلاح المضاد للطائرات".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال إن دمشق مستعدة لاجراء محادثات مع المعارضة المسلحة في البلاد، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية.
وأضاف خلال زيارة إلى موسكو لاجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن الحكومة السورية مستعدة لإجراء حوار مع كل من يرغب في ذلك حتى مع من يحملون السلاح لأنها تعتقد أن الإصلاح لن يحدث عن طريق إراقة الدماء ولكن فقط عن طريق الحوار.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قال إنه مستعد للتفاوض على اتفاق سلام لإنهاء الصراع في سوريا ولكن بشرط تنحي الرئيس شار الأسد وألا يكون طرفا في أي اتفاق.
هز انفجار عنيف منطقة قريبة من ساحة العباسيين وسط العاصمة السورية مساء الاثنين وفقا لما أفاد مراسلنا في دمشق.
وتلا الانفجار اشتباكات عنيفة في منطقة العباسيين المجاورة لحي جوبر الذي يشهد اشتباكات منذ أشهر بين الجيشين الحكومي والحر.
وأفادت مصادرنا بسقوط 9 قتلى وعدد من الجرحى في قصف للطيران الحربي على معدان في ريف مدينة الرقة.
في هذه الأثناء قتل 90 شخصا بأعمال عنف مختلفة في مدن سورية عدة أغلبهم في حلب وإدلب ودرعا وفقا لما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.