انتهت لجنة تقدير عقارات الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف من تقدير وإنهاء إجراءات صرف مستحقات تعويض لـ 2300 من أصحاب العقارات المزالة لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكي الشريف بمراحلها المختلفة.
وكان أمين العاصمة المقدسة وعضو اللجنة الإشرافية العليا لمشروع تطوير الساحات الشمالية الدكتور أسامة بن فضل البار، قد أوضح أنه تم حصر 2300 عقار بعد أن قدرت من لجنة تقدير العقارات، لصالح مشاريع الساحات الشمالية بمراحلها الثلاث الأولى والتكميلية والثانية ومشروع الأنفاق الأرضية الثلاثة المؤدية إلى الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف ومشروع محطة الخدمات المركزية.
يشار إلى أن توسعة الساحات الشمالية مساحتها أكثر من ثلاثمائة ألف متر مربع، وتشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود، وتتوفر فيها جميع التجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نقاط الشرب، الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، أنظمة المراقبة الأمنية، وتشتمل التوسعة تظليل الساحات الخارجية الشمالية، وترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود، وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، بما تشمله من سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية.
ويعد مشروع توسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وتستوعب بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبا، بمساحة إجمالية مضافة إلى ساحات المسجد الحرام وبعد تنفيذ مشروع التوسعة ستكون 300 ألف متر مسطح تقريباً، ما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام وتواكب زيادة أعداد المعتمرين والحجاج وتساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة بحيث يستوعب المسجد الحرام المكي الشريف بعد ذلك حوالى مليونين وخمسمائة ألف مصل وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 80 مليار ريال بما فيها قيمة تعويضات العقارات لصالح المشروع.