اختتمت القوى الكبرى يوم الاربعاء يومين من المحادثات النووية مع ايران دون مؤشرات على حدوث انفراجة لكن الجانبين اتفاقا على اجراء محادثات على مستوى الخبراء الشهر القادم في اسطنبول واجراء مفاوضات رفيعة المستوى في قازاخستان في ابريل نيسان.
وخلال المحادثات التي انتهت في مدينة ألما آتا بقازاخستان عرضت القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والصين وروسيا وبريطانيا على ايران تخفيف بعض العقوبات اذا خفضت طهران أنشطتها النووية التي يخشى الغرب ان تستخدم في تصنيع قنبلة. وتنفي طهران سعيها لامتلاك اسلحة نووية.
وتبددت الامال في تراجع ملموس للمأزق في النزاع المستمر منذ عشر سنوات حين نقلت وسائل اعلام روسية عن مصدر قريب من المحادثات قوله انه لم يحدث تقدم واضح.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر قريب من المحادثات النووية بين القوى الكبرى وايران قوله يوم الاربعاء ان المحادثات حول البرنامج النووي الايراني فشلت في احراز اي تقدم.
ونقلت الوكالة عن المصدر في مدينة الما اتا في قازخستان قوله قبل ان يختتم اليوم الثاني من المحادثات "حتى الان لم يحدث تقارب ما. هناك انطباع بان المناخ (في المحادثات) ليس جيدا."
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان القوى العالمية تأمل ان تتبنى ايران ردا ايجابيا على المقترحات النووية التي طرحتها الدول الست خلال المحادثات التي جرت في ألما آتا وذلك حين يلتقي مفاوضو الجانبين مجددا خلال الشهرين القادمين.
وقالت "آمل ان ينظر الجانب الايراني بايجابية للاقتراح الذي عرضناه. علينا ان نرى ما سيحدث بعد ذلك."
وقالت ايران بعد يومين من المفاوضات التي انتهت يوم الاربعاء ان المحادثات النووية مع القوى الكبرى "خطوة ايجابية".
وقالت في بيان بعد محادثات يومي 26 و27 فبراير شباط ان محادثات على مستوى الخبراء ستجرى بين الجانبين في مدينة اسطنبول التركية يوم 18 مارس اذار وستجرى جولة من المفاوضات السياسية في الخامس والسادس من ابريل نيسان.
وقال مسؤول روسي إن ايران اتفقت مع القوى العالمية اليوم الأربعاء على عقد اجتماع خبراء لبحث برنامج طهران النووي في اسطنبول يومي 17 و18 مارس آذار وإن المفاوضات ستستأنف في الخامس والسادس من ابريل نيسان.
ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف تأكيده أن القوى الست عرضت تخفيف العقوبات على ايران اذا أوقفت تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 في المئة بمنشأة فوردو.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله يوم الأربعاء إن المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي كانت مفيدة.
وكان اجتماع ألما آتا الذي اختتم يوم الاربعاء اول اجتماع بين الجانبين منذ ثمانية اشهر. ووصف مسؤولون غربيون اليوم الاول من المحادثات بانه "مفيد" بينما وصف التلفزيون الايراني مناخ المحادثات بانه "جاد للغاية".
وفي أحدث محاولة لكسر الجمود القائم منذ سنوات عرضت القوى العالمية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران التي تؤثر على اقتصادها بشدة.
وأكد مسؤولون غربيون ان العرض يتضمن تخفيف بعض العقوبات اذا اغلقت ايران موقعا تحت الارض تقوم فيه بأنشطة تخصيب يورانيوم مثيرة للجدل.
ولم يتوقع دبلوماسيون فرصة تذكر للتوصل الى اتفاق حاسم مع ايران قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية التي تجري في يونيو حزيران مع انشغال النخبة السياسية بقضايا محلية لكنهم علقوا آمالهم على اجراء محادثات متابعة قريبا.