قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الخميس إن بلاده تعتزم لأول مرة تقديم مساعدات غير فتاكة تشمل إمدادات غذائية وطبية لمقاتلي المعارضة السورية وإنها ستزيد مساعداتها للمعارضة لأكثر من الضعف.
وقال كيري بعد محادثات مع المعارضة السورية وممثلي دول أوروبية وعربية تدعم المعارضة خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في روما إن الولايات المتحدة ستقدم للائتلاف الوطني السوري المعارض اكثر من 60 مليون دولار إضافية لمساعدته على إقرار الأمن.
وقالت مصادر مطلعة ان تقديم امدادات طبية ومساعدت غذائية مباشرة للمقاتلين يمثل تغيرا في السياسة.
من جهتها تعهدت حكومات غربية وعربية يوم الخميس بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة السورية وطالبت بالتوقف فورا عن إمداد حكومة الرئيس بشار الأسد بالسلاح.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا أن على النظام السوري أن يتوقف فورا عن القصف "العشوائي" لمناطق مأهولة بالسكان وأضاف أن ذلك يمثل جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمضي دون عقاب.
وقال البيان إن وزراء دول مجموعة أصدقاء سوريا تعهدوا بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبإدخال مزيد من المساعدات الملموسة إلى سوريا.
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الدعم الذي ستقدمه هذه الحكومات.
وتنفي الحكومة السورية استخدامها صواريخ باليستية.
وتقول روسيا صراحة إنها تقدم معدات عسكرية إلى الأسد لكن المعارضة السورية ودولا غربية تتهم إيران أيضا بتقديم السلاح.
ويعكس ما يعتبر تغيرا في السياسة الامريكية رغبة في بذل مزيد من الجهود لمساعدة المعارضة في الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إن اكثر من 70 الف شخص قتلوا خلاله منذ اندلاع الانتفاضة السورية على حكم الأسد قبل عامين.
لكن هذا التغير لا يشمل تدخلا عسكريا كاملا لا ترغب فيه واشنطن فيما يبدو.
غير أن هذه الخطوات ربما لن ترضي بعض اعضاء الائتلاف الوطني السوري الذي قال في الاسبوع الماضي انه سيقاطع المؤتمر بسبب الاحباط من عدم تلقي مزيد من المساعدات ولم يعلن موافقته على الحضور الا يوم الاثنين.
ويقولون ان إحجام الغرب عن تسليح المعارضة لا يصب الا في مصلحة الاسلاميين المتشددين الذين ينظر اليهم الان على نطاق واسع على انهم القوى الاكثر فاعلية في جهود الاطاحة بالاسد.