دعا مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون الائتلاف السوري المعارض إلى اتخاذ قرار شجاع والعودة إلى البلاد من أجل الحوار مع النظام والتغيير عبر صناديق الاقتراع.
وقال حسون في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية الخميس إنه "إذا كان معاذ الخطيب (رئيس الائتلاف) يطلب من الرئيس بشار قرارا جريئا، فأنا أطلب منه ومن المعارضة قرارا جريئا بالعودة لسوريا".
وعبر عن استغرابه من مطالب الخطيب بتسليح المعارضة خلال مشاركته في مؤتمر أصدقاء سوريا في روما الذي انعقد الخميس، وقال: "ألم يسمع الخطيب هذه الجملة في المؤتمر.. الحل السياسي.. هم يقولون الحل السياسي وهو يقول أسلحة".
وأضاف: "ألم تفهم المعارضة أن المطلوب منها اليوم العودة لسوريا وأن تبدأ الحوار وأن يستثمروا دعوة الرئيس بشار الأسد لهم وأنه فتح بابا للمصالحة كاملا"، داعيا إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير.
وكرر دعوته بالقول: "كفى طلبا للسلاح... وكونوا شجعانا وتعالوا".
وتعهدت الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الخميس بتقديم مساعدات "غذائية وطبية" فقط إلى المعارضة السورية، رافضين إمدادها بالسلاح.
وطالب الخطيب المجتمع الدولي خلال المؤتمر بوقف إمداد النظام السوري بالسلاح "إذا كنتم تريدون منع إيصال السلاح للمعارضة".
وقال حسون إن هناك من "أخطأ في النظام وقد تمت محاسبته، وهناك أخطاء منذ 20 عاما، والرئيس بشار قال ذلك"، متسائلا:" هل يصحح الخطأ بالنار".
وجدد المفتي تأكيده على أن ما يحدث في سوريا "هو بفعل أياد خارجية"، مشيرا إلى وجود مسلحين من جنسيات مختلفة ضمن مقاتلي المعارضة.
وقلل حسون من تصريحات أحد رجال الدين الإيرانيين الذي قال إن سوريا هي المحافظة الخامسة والثلاثين في إيران، قائلا إن "هذه التصريحات لا يتم الالتفات إليها، فسوريا دولة ذات سيادة ولها حضارتها وتاريخها ولا تتبع إيران".
وأوضح أن العلاقة بين سوريا وإيران ليست مذهبية، مشيرا إلى أنها قائمة على وقوف إيران ضد "قوى الاستكبار العالمي" وتدافع عن القدس وفلسطين، على حد تعبيره.
ونفى المفتي التقارير التي تتحدث عن وجود حصار لمدينة حمص، داعيا وسائل الإعلام للذهاب بنفسها إلى هناك والتأكد من أن الحياة تسير بشكل طبيعي. وأضاف: "أنا أذهب إلى هناك والناس يستقبلونني".
وكان الخطيب قد طالب "بإلزام النظام السوري بإيجاد ممرات إغاثية آمنة خاصة في مدينتي حمص وداريا المحاصرتين منذ أشهر من جانب القوات النظامية".
تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الخميس بتقديم مساعدات "غذائية وطبية" فقط إلى المعارضة السورية، رافضين إمدادها بالسلاح.