أصدر وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود قرارا يقضي باعتماد الدليل التنظيمي والإجرائي لمدارس التعليم العام، على أن يبدأ العمل بالدليل الفصل الدراسي الحالي في مدارس تطوير المنضوية تحت برنامج تطوير المدارس، وفي تسع مدارس أخرى خارج مدارس تطوير في كل إدارة من إدارات التربية والتعليم، على أن يعمم على جميع المدارس في المناطق والمحافظات العام الدراسي القادم 1434 - 1435هـ بعد دراسة مخرجاته.
أوضح ذلك معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ نائب الوزير لتعليم البنين، الذي أشار إلى أن هذا الدليل جاء نتيجة دراسة لواقع الممارسات الإدارية والتربوية والتعليمية في مدارس التعليم العام، والتي أشارت إلى ضرورة تطوير أدلة إدارية توضح الارتباطات وآليات وإجراءات العمل وأن تكون قابلة للتطبيق وخاضعة للحوكمة، مضيفاً أن التطبيق المرحلي لهذين الدليلين سيعطي فرصة كبيرة للتعديل والإضافة والتحسين وفق المقتضيات التي ستخرج به دراسة عينة التطبيق.
وفي ذات السياق أبان الدكتور حمد آل الشيخ إلى أن جملة من البرامج التطويرية سيتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة تستهدف العمل على رفع مستوى الأداء العام في الميدان التربوي، وتحقق قياس الأداء وحوكمة المخرجات، مؤكداً على أن الاختبارات الوطنية الموحدة التي سيخضع لها الطلاب في المراحل الدراسية كافة من شأنها وضع التصور العام لنواحي الضعف والقوة، وتحديد فرص التحسين التي سيتم الإفادة منها.
وحول الاختبارات الوطنية لطلاب المراحل الدراسية قال معاليه إن المراحل الدراسية المستهدفة بالاختبارات هي الصف الرابع والصف السادس والصف الثالث متوسط، إضافة إلى الاختبارات التحصيلية والقدرات في الصف الثالث الثانوي، والتي ستسهم في قياس مستوى الطلاب وحوكمة الأداء العام في مدارس التعليم العام في مراحل مفصلية.
يشار إلى أن الدليل التنظيمي والإجرائي للمدرسة يعد أدة تنظيمية وإجرائية وتعمل على تحديد وتوضيح المهام والعمليات والارتباطات التنظيمية في المدرسة التي تمكن القيادة المدرسية ومنسوبيها من الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وأداء الأعمال وتنظم الإجراءات بالكفاءة والفعالية المطلوبة وتمثل الأدلة خارطة طريق لمنسوبي المدرسة للجودة والتميز، وتتمثل مبررات بناء الأدلة باحتياج المدارس إلى أدلة تنظيمية وإجرائية حديثة لتنظيم عمل منسوبي المدارس وتوضيح الاختصاصات التنظيمية المتعلقة بالمهام التنظيمية والارتباط التنظيمي للمدرسة، ووجود علاقة قوية بين ارتفاع مستوى التنظيم الإداري في المدارس وبين تميز المدارس على المستوى المحلي والإقليمي.