دعت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري، الأربعاء، ائتلاف المعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد دمشق لديها وأقرت حق تسليح المعارضة للدول التي ترغب بذلك، في حين اعتبرت الخارجية السورية هذه القرارات "تمهيدا للتدخل العسكري الخارجي".
وأضافت الخارجية السورية في بيان لها أن "قرارات الجامعة منحازة لجهات عربية وإقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي في الأزمة وتعرقل أي حل سياسي يقوم على الحوار الوطني".
وكان البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الذي حصل مراسل "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه ذكر أن الجامعة تشدد على كون الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري، وقبلت بتمثيله في الجامعة العربية بشكل مؤقت إلى حين انتخاب حكومة جديدة في سوريا تتولى السلطات في البلاد.
وأقر بيان الاجتماع الوزاري بحق الدول العربية الراغبة بتقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية المسلحة، مع التأكيد على مواصلة الجهود لإيجاد حل سلمي للأزمة بسوريا.
جاءت هذه القرارات بعد دعوة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إلى إلغاء تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية للمساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية.
وقال منصور في اجتماع وزاري بالجامعة إن الاتصال بسوريا ضروري من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وكانت الجامعة العربية علقت عضوية دمشق في الجامعة العربية في نوفمبر 2011 بعد مرور ثمانية أشهر على بدء الاحتجاجات الشعبية على حكم الرئيس بشار الأسد.