عبر جيمس وايتهيد، رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط في منظمة أوكسفام في حديث مع سكاي نيوز عربية، عن قلقه إزاء الوضع في اليمن الذي وصفه بـ "الخطير"، خصوصا بعد أن صار الجوع جزءا من الحياة اليومية للشعب اليمني على حد تعبيره.
وقال: "قلقون إزاء ما يحدث في اليمن، فالأوضاع هناك تتدهور ولم نر تحسنا خلال العام الماضي".
وأشار وايتهيد إلى أن هناك أزمة غذاء حقيقة في البلاد، إلى جانب النقص في المياه النظيفة.
وأضاف: "نصف السكان في اليمن يفتقرون للمياه النظيفة، بينما يعاني ثلثهم من الجوع أو نقص الغذاء".
وشدد وايتهيد على قلق المنظمة البريطانية من الطريقة التي يتعامل بها اليمنيون مع أوضاعهم الصعبة، قائلا: "الكثير من الأسر اليمنية أصبحت تلجأ إلى الاقتراض لإيجاد لقمة العيش".
وفيما يتعلق بالتعهدات الدولية بمساعدة اليمن، قال: "دول كثيرة تعهدت بمساعدة اليمن، ولكننا بحاجة إلى ترجمة هذه الوعود إلى خطط ملموسة لتلبية احتياجات الأشخاص العاديين في هذا البلد".
وتأتي تصريحات وايتهيد قبيل انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن الخميس.
ويسعى المشاركون في المؤتمر إلى العمل على تفعيل آليات القرارات التي اتخذت في مؤتمرات سابقة حملت الاسم نفسه.
وتقول منظمات دولية إن ما تعهد به "أصدقاء اليمن" بشأن تقديم نحو 8 مليارات دولار لم يتحقق منه إلا النزر اليسير ما يعني أن وصول هذا المبلغ بالكامل يعد من أهم أهداف مؤتمر لندن.
أما عن باقي الأهداف فتتركز على تشجيع الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم 18 من الشهر الحالي إضافة إلى الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل.
وبحسب موقع الحكومة البريطانية على شبكة الإنترنت فإن انشاء مجموعة أصدقاء اليمن منذ عام 2010 كان يسعى بالأساس إلى تعزيز الجهود السياسية الدولية الرامية لمساعدة جهود اليمن على مواجهة أسباب عدم الاستقرار الداخلي.
وتضم مجموعة "أصدقاء اليمن" 39 دولة ومنظمة دولية.
ويقول السفير البريطاني في صنعاء نيكولاس هوبتون إن من المهم الإشارة إلى أن أصدقاء اليمن تأسست عام 2010 في رد فعل دولي لمحاولة تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية" تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة عبر أوروبا فيما وصف بأنه إقرار دولي بضرورة بذل جهد كبير لمنع التنظيم المتشدد من السيطرة على اليمن.
وفي عام 2011 وبعد الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح أصبحت المجموعة إطارا سياسيا لدعم المبادرة الخليجية الرامية لحل الأزمة سلميا.