كشفت مصادر استخباراتية عن رصد مكالمة هاتفية بعد وقت قصير من تنفيذ هجوم القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية تربط منفذي هذا الهجوم بأحد قيادات تنظيم القاعدة في المغرب العربي، مختار بلمختار.
وأشارت المصار في تصريح لـ CNN أن من قام بإجراء المكالمة الهاتفية كان فرحا حيث قال: "مبروك.. مبروك." في مكالمة تلت وقوع الحادث بوقت قصير، وتم اكتشافها من خلال مجموعات استخباراتية غربية اعترضت عددا من المكالمات فور وقوع الحادث الذي أودى بحياة سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا، كريس ستيفانز وثلاثة أمريكيين آخرين.
وبين أحد المصادر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن مُستقبل هذا الاتصال هو مختار بلمختار، زعيم أحد الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
وتأتي تصريحات هذه المصادر في الوقت الذي لم تعلق فيه وكالة الاستخبارات الأمريكية حول موضوع وجود أي اعتراضات لاتصالات في ذلك الوقت.
وبحسب مصادر في مكاتب مكافحة الإرهاب، فإن الوحدة التي يقودها بلمختار تم ربطها مع حادثة الهجوم على المنشأة النفطية في آميناس بالجزائر، والتي راح ضحيتها 33 من العمال الأجانب.
وتضاربت الأنباء حول مصير مختار بلمختار ففي القوات الذي أكدت فيه السلطات التشادية على أن بلمختار قتل السبت الماضي في عملية مشتركة لقواتها وقوات فرنسية في مالي، قال وزير الدفاع الفرنسي جان لي دريان، أنه لا توجد دلائل على مقتل بلمختار أو أي من قيادات تنظيم القاعدة في المغرب.