عاش ركاب طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية ساعات من الرعب الشديد على رحلة قادمة من العاصمة الفلبينية (مانيلا) إلى الرياض، وأيقنوا أن نهايتهم باتت وشيكة، وأنهم يعيشون المشهد الأخير من حياتهم، وكل ذلك بسبب بلاغ خاطئ.
وأبلغ «عكاظ» عدد من ركاب الطائرة بتفاصيل ما حدث والمعاناة التي عاشوها في هذه الرحلة قائلين: «كنا على متن الرحلة رقم 873 القادمة من مانيلا إلى الرياض مساء يوم الجمعة 26/4/1434هـ وبعد ساعات من التحليق في الجو إذا بصوت نداء يتكرر على مسامعنا (نرجو الانتباه ... نرجو الانتباه ... نحن نواجه مشكلة الآن ... الرجاء أطفئ سيجارتك واسحب أقرب قناع أوكسجين وتنفس منه)، وبعد هذا الإعلان عم الاضطراب الجميع وداخل الهلع نفوس الركاب وعلت الصرخات من كل المقاعد، واستمر الحال لأكثر من نصف ساعة كنا خلالها نعد أنفاسنا، فإذا بالاعتذار يأتي متأخرا من طاقم الرحلة بأنه تم الضغط على مفتاح الإنذار عن طريق الخطأ، وأنه لا توجد مشكلة».
وأضاف الركاب: «هذا التصرف من طاقم الرحلة وعدم اكتراثهم لمشاعر المسافرين الذين بثوا الرعب في قلوبهم، قبل أن يعودوا إلى طمأنتهم بأن ما حدث كان نتيجة خطأ غير مقصود، لأمر مؤسف، ويجب محاسبة المتسبب، خاصة وأن الركاب قضوا أكثر من 10 ساعات على متن الطائرة وهي مدة الرحلة من مانيلا إلى الرياض، في خوف وترقب، وحينما هبطنا في الرياض أحسسنا وكأننا قد ولدنا من جديد، وأن الله كتب لنا حياة جديدة بعدما شاهدنا الموت بأعيننا».
