ردت "رابطة العلماء السوريين" المكونة من رجال دين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد على بيان "مجلس الإفتاء الأعلى" الموالي للحكومة في دمشق، الذي اعتبر أن الانضمام إلى الجيش "فريضة" عبر بيان أعلنت فيه "النفير العام" ودعت جميع المسلمين في سوريا وخارجها إلى "نصرة إخوانهم."
وجاء في بيان للرابطة التي يرأسها الداعية محمد علي الصابوني، إن سوريا عموما ومحافظة حمص خاصة تعصف فيها "شهور عجاف، وأيام صعاب" مضيفا أن من وصفه بـ"العدو الأسدي المجرم وطائفته" استعمل "كافة أنواع الأسلحة الفتاكة."
ووصف البيان، الذي نقله الموقع الرسمي للرابطة كما تلاه رجال دين في تسجيل فيديو، ما يجري بأنه "حرب طائفية بامتياز تولى ِكبْرَها بشار الأسد وأسرته، والجزء الأكبر من طائفته، تدعمهم الدولة الإيرانية الصفوية ومندوبهم في لبنان الشقيق بما يسمى حزبَ الله."
وأضاف: "أمام هذا الاحتلال المجرم لسوريا الأبيةِ عامهً ولحمصَ المصابرةِ خاصة، والتي يراهن النظام على جعلها عاصمة للدولة التي يحلم بإقامتها.. فإن العلماء السوريين يعلنون النفير العام لتحرير سوريا عامة ولإنقاذ حمص خاصة من براثن هذه الزمرة الحاقدة. ويدعون كلَّ السوريين الذين تتحقق فيهم شروط أهلية الجهاد ، يدعونهم إلى الدفاع عن وطنهم والذود عن حياضه."
وتوجه البيان إلى المسلمين من خارج سوريا بالقول:" يجب على كل مسلم أينما كان أن يسارع لنصرة إخوانه المظلومين في سوريا كلٌ بقدر طاقته، بالمال، بالسلاح، بالطعام ، وبالخبرة الفنية والعسكرية" مضيفا: "نؤكد للمجتمع الدولي أنه إذا لم يتحرك فوراً لإيقاف هذه المجازر ضد الشعب السوري السني فإنه يعتبر شريكاً للنظام الأسدي في إشعال الحرب الطائفية في سوريا."