ناشد زوج وذوو سيدة تبلغ من العمر (30 عاما) المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتها بعد أن دخلت في غيبوبة تامة بسبب خطأ طبي ارتكبه طبيب في مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط منذ 12 شوال الماضي وحتى الآن.
ويقول المواطن علي سعد الجرابيع، زوج المريضة "ثنوى القحطاني": أدخلت زوجتي المستشفى في الـ7 من شوال الماضي بسبب شعورها بألم في البطن وبعد الفحص والتشخيص، أشار أخصائي الجراحة محمد عزالدين ربيع، إلى أنها تعاني من الزائدة الدودية ولا بد من استئصالها وأدخلت غرفة العمليات في نفس اليوم.
وأضاف: بعد خروجها من العملية بثلاثة أيام توقف قلبها عن العمل وأصيبت بفشل في كافة أعضاء الجسم، وأدخلت إلى عناية القلب ومن ثم العناية المركزة.
وقال: بعد ذلك اتصل بي الطبيب المذكور بجواله الخاص وطلب مني الحضور للتوقيع على ورقتين، الأولى إجراء عملية استكشافية للمريضة للبحث عن أسباب انتكاسة حالتها، والثانية أن جميع أعضاء الجسم فاشلة وتم رسم توضيحي من قبل الطبيب المذكور عن كيفية إجراء العملية، ووقعت عليهما.
وتابع: فيما بعد تبين لي أنه تم فتح العملية السابقة وليس وفق الرسم الذي أطلعني عليه الذي يشير إلى عمل الفتح من يمين السرة بالطول، علاوة على أنه تم إجراء العملية على سريرها بالعناية المركزة وليس في غرفة العمليات، وهي الآن معاقة كليا لا تتحرك مطلقا.
وناشد علي المسؤولين مساعدته في علاج زوجته من أجل طفليها "محمد (3 سنوات) وعبدالعزيز (8 أشهر)".
وفي اتصال هاتفي لـ"الوطن" بمدير المستشفى العقيد عبدالله محمد الغامدي، قال: لم نتجاهل شكوى زوج المريضة، حيث إنه أصدر تقريرا حول ذلك واجتمعت اللجنة الطبية عدة مرات بهذا الشأن وكان آخرها في 25 صفر الماضي، وبعد مراجعة الطبيب المعالج وعدد من الأطباء تبين ما يلي: أن المريضة كانت تعاني من آلام في البطن وتم تشخيص الحالة ووجد أنها الزائدة الدودية وعليه تم إجراء عملية لاستئصال الزائدة الدودية، وحسب تقرير الطبيب المعالج فإن الزائدة الدوية كانت في غير وضعها المعتاد وكانت ملتهبة وتم استئصالها بالفتح، مضيفا أن بعض العمليات من هذا النوع يتم عملها بالمنظار، ولكن هذه المريضة تم فتحها بعملية لأنها ليست في مكانها الطبيعي وفيها التهاب حاد.
وأشار أيضا إلى أنه بعد يوم من العملية رأى الفريق المعالج للمريضة أنها ما زالت تشتكي من آلام في البطن، وطلبت لها أشعة صوتية للبطن للتأكد من عدم وجود أية مضاعفات بعد العملية، وبعد الأشعة والتحاليل المخبرية تبين أن لديها نقصا بملح البوتاسيوم في الدم منذ اليوم الثاني، لكنهم وجدوها تأكل وتشرب بشكل طبيعي لذلك لم يوصف لها أي شيء في المحلول الوريدي، كما أن الأشعة الصدرية لم تظهر أي شيء غير طبيعي يوجب التدخل، وفي اليوم الرابع من بعد العملية وأثناء متابعة الفريق المعالج لها وجد أنها ما زالت تشتكي من بعض الآلام في البطن، ولكن حسب كلام الفريق لم يجدوا أي سبب للتدخل وأن الآلام طبيعية بعد العملية وتم تأخير خروجها وإبقاؤها تحت الملاحظة، وفي الساعه التاسعة صباحا من اليوم الخامس للجراحة وجدت المريضة مغمى عليها ولا تستجيب لشيء، وتم عمل نداء بالمستشفى ووجد أن القلب متوقف ومع محاولات مستمرة للإنعاش القلبي وعمل أنبوب للتنفس وبعض الإجراءات الأخرى في مثل هذه الحالات استعادت نبض القلب وتم نقلها للعناية المركزة، وأجريت فحوصات للقلب والرئة والدماغ ولكن لم يعرف السبب، وأثناء ذلك لوحظ انخفاض في البوتاسيوم وأعطيت اللازم.
كما تم عمل أشعة صوتية ومقطعية للبطن للتأكد من عدم وجود مضاعفات تتعلق بالعملية، ولكن لم يظهر شيء، وحينها قرر الفريق المعالج استكشاف الجرح والبطن في العناية المركزة وكانت النتيجة طبيعية ما عدا بعض السوائل في محل العملية وبقيت المريضة في العناية تحت التخدير للعناية والعلاج وتم عمل فتحة للتنفس وأخرى للتغذية.
وبعد إبعاد التخدير عنها لوحظ أنها عديمة الاستجابة وتفتح عينيها، ولكن لا تتحرك ولا تتكلم وفي حالة لا وعي وخرجت من العناية إلى الجناح وما زالت باقية فيه.
وبين العقيد عبدالله، أن ما ذكره يمثل التقرير النهائي للمريضة بعد أن راجعت اللجنة ملف المريضة وقابلت الأطباء المعالجين جميعا وراجعوا سجل الأدوية المعطاة لها كما أخذت إفادات التمريض وعليه رأت اللجنة أنه لا يوجد سبب واضح لتوقف القلب.
كما استدعت اللجنة ولي أمر المريضة وعرضت عليه تقرير اللجنة، ولكنه لم يقتنع به، لذلك ستأتي لجنة أخرى من الخدمات الطبية لإعادة التحقيق.