اتهم مواطن مستشفى حكوميا بالتسبب في وفاة طفله البالغ من العمر ثلاثة أشهر، بحقنه بمضاد حيوي قوى لم يتحمله جسمه الغض.
وروى المواطن سامي عقيلي التفاصيل لـ"عكاظ"، قائلا ان ابنه أمجد أصيب بالتهاب رئوي وزكام وارتفاع في درجة الحرارة، ما استدعى نقله الى قسم الطوارئ بمستشفى جازان العام في السادس والعشرين من ربيع الآخر الماضي، حيث أعطي مغذيات وإبرة بالوريد قال عنها الطبيب المعالج "حقنة بأقوى مفعول ليشفى بسرعة".
وتابع عقيلي: طلبوا مني إعادة طفلي للمنزل، بحجة عدم وجود سرير شاغر، إلا أن أطباء آخرين تدخلوا ورأوا ضرورة تنويمه وبقائه تحت الملاحظة الطبية نظرا لحالته الخطيرة.
وأضاف: أمام الشد والجذب بين الرأيين قررت إعادة ابني أمجد للبيت لكنه سرعان ما اشتدت عليه الحمى وتحول لون يديه الى الأبيض، فعدت به الى المستشفى، وأعطي كمية من الدم وتم تركيب أنبوب في حلقه لاحظت أن مقاسه كبير ولا يتناسب مع عمره، وبالفعل تسبب له في نزيف من الأنف والحلق، وعندها تم تحويله فورا الى
مستشفى الملك فهد في أبو عريش حيث تم استقباله بعد تردد لعدم ابلاغهم مسبقا من قبل مستشفى جازان بأن الحالة طارئة وتتطلب تدخلا طبيا سريعا، ولم تمض ساعات بعد إدخاله قسم العناية المركزة حتى فارق الحياة.
وأبان عقيلي أنه لاحظ أثناء غسل ابنه بعد وفاته وجود غرزتين أسفل بطنه، بينما قال عدد من أقاربه أن الأطباء الذين أشرفوا على الحالة اعترفوا بالخطأ الطبي وقالوا لوالد أمجد "أخطأنا ونرجو منك أن تسامحنا".
المتحدث الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي أوضح لـ"عكاظ" أن الطفل أمجد سامي عقيلي حضر لقسم طوارئ الأطفال بمستشفى جازان العام، وبعد الكشف عليه من قبل الأطباء المختصين اتضح أنه يعاني من هبوط في الضغط وانخفاض في درجة الحرارة وطفح جلدي، ونزيف تحت الجلد، وانخفاض في السكر، ونقص في درجة الوعي.
وتم إسعافه بوضعه تحت جهاز التدفئة مع إبقائه على الأوكسجين وشفط الإفرازات من الفم، واعطائه محاليل وريدية وبلازما طازجة، اضافة الى المضادات الحيوية اللازمة، لافتا الى أن هذه الإجراءات الاسعافية العلاجية هي المتبعة والمتعارف عليها في مثل هذه الحالات في كل الأعراف الطبية.
وأبان أنه تم تحويل الطفل أمجد إلى مستشفى الملك فهد كحالة طارئة يرافقه أخصائي الأطفال والطبيب والمقيم، حيث تم تشخيصه مبدئيا كحالة حمى شوكية وتسمم دموي وتم تنويمه بقسم العناية المركزة بالمستشفى إلا أنه توفي.