تعيش محافظة جدة في الآونة الأخيرة هاجساً أمنياً، إذ نشطت مجموعة من العصابات تعمل على سرقة «المولدات الكهربائية»، لبيعها في أسواق «الحراج» وفي بعض مواقع بيع الحديد، الأمر الذي جعل شركة الكهرباء تعاني من عمليات سرقة المولدات التي تتم في محطات وشبكات الكهرباء داخل وخارج المدينة.
وسجلت الشركة جملة من حالات الوفيات والإصابات لـ «لصوص المولدات» نتيجة صعقهم بالكهرباء أثناء عملية السرقة، بينما لا تمتلك الشركة إحصاء يوضح أعداد الوفيات إثر صعقهم بالكهرباء أثناء تنفيذ السرقة.
وأكد رئيس القطاع الغربي في شركة الكهرباء المهندس عبدالمعين الشيخ لـ «الحياة» أن الشركة تعاني من عمليات سرقات مولدات كهربائية تتم في المحطات وشبكات الكهرباء داخل المدن وخارجها من جانب مخـالفين لأنظمة الإقامة، مشيراً إلى أنه تم تسجيل جملة من حالات الوفيات والإصابات لـ «لصوص المولدات» جراء صعقــهم بالكهرباء أثناء محاولتهم سرقة المولدات.
وأوضح المهندس عبدالمعين أن الشركة تعاني من لصوص المولدات الكهربائية في جميع مناطق السعودية وليس في منطقة مـــكة المكـرمة فقط، موضحاً أن التيار الكهربائي يتأثر بشكل كبير بعمليات السرقة التي تتم في المولدات المتصلة به.
وقال إنه تم تسجيل جملة من حالات الوفيات والإصابات لـ «لصوص المولدات» نتيجة صعقهم بالكهرباء أثناء عمليات السرقة، مؤكداً أن شركة الكهرباء تعمل على إبلاغ الجهات المعنية في حال وجود عملية سرقة وذلك لإجراء التدابير النظامية والقانونية تجاهها.
وأضاف: «المستفيدون من خدمات الشركة هم الأكثر ضرراً من عمليات السرقة، إذ إن الخدمة تقدم لجميع شرائح وفئات المجتمع، كما أن تضرر المستفيدين من خدمات الشركة جراء هذه العمليات لا تقدر بثمن».
وفي الذات السياق، أفاد مصدر مطلع في شركة الكهرباء (طلب عدم ذكر اسمه) أن الشركة لا تمتلك إحصاء يوضح أعداد الوفيات إثر صعقهم بالكهرباء أثناء تنفيذ عملية السرقة، مؤكداً وجود جملة من الحوادث داخل شبكات شركة الكهرباء ليس للشركة علم بها، إذ إن فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر هي من تباشر مثل هذه الحالات.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان أن عمليات السرقة التي تحدث في محطات الكهرباء يتم فيها تبليغ الشرطة بشكل فوري لاتخاذ اللازم، مشيراً إلى أن مواقع شبكات الكهرباء يتم تأمينها من جانب شركة الكهرباء.