علمت «الاقتصادية» من مصادرها أن وزارة التربية والتعليم ستشرع في إلزام مديري المدارس بإدخال عضو من القطاع الخاص ضمن لجنة مستحدثة خاصة بالشراكة المجتمعية، وذلك لتشجيع وتنمية العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لمنسوبي المدرسة.
وقالت المصادر إن الوزارة تسعى من خلال هذه اللجنة الجديدة التي ستضاف للجان المدرسية إلى تعزيز التعاون والتكامل مع المجتمع، وتطوير البرامج والمشاريع بين المدرسة والجهات الحكومية والأهلية المحلية، ليعود بالنفع على الطلاب بالخير في مستقبلهم التعليمي والمهني.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة تتكون من سبعة أعضاء، برئاسة مدير المدرسة وعضوية وكلائها ورائد النشاط والمرشد الطلابي وثلاثة معلمين وطالب من طلاب المدرسة، إضافة إلى ممثل من القطاع الخاص، مشيرة إلى أن من مهامها دراسة احتياجات ومشاكل المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة والمساهمة في حلها.
وأوضحت المصادر أن لجنة الشراكة المجتمعية تعقد اجتماعاتها بشكل دوري في كل فصل دراسي بما لا يقل عن اجتماعين، توثق ضمن سجلات ومحاضر رسمية يحتفظ فيها مديرو المدرسة.
إلى ذلك أكدت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم، أهمية الدور الذي يؤديه الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع)، في اكتشاف الطلاب والطالبات الموهوبين ورعايتهم، مشيرة إلى أن 518 طالباً وطالبة تأهلوا إلى التصفيات النهائية من "الأولمبياد" الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في الرياض.
وقالت الفايز: "إن عدد الطلاب والطالبات المتأهلين للتصفيات النهائية من الأولمبياد هذا العام يعطي انطباعاً واضحاً عن العناية التي توليها الوزارة لأبنائها الطلاب والطالبات، والخطط التي تعمل الوزارة عليها لبناء جيل من المبدعين والمبدعات المشاركين في النهضة التي يشهدها الوطن في جميع المجالات".
وأشارت نائب الوزير إلى أن المشاريع البحثية والابتكارات التي أعدها الطلاب والطالبات للمشاركة في هذه المسابقة تثبت تميزهم مقارنة بأقرانهم في دول العالم، إذ تتعلق بمجالات طبية وكهربائية وكيميائية، وتجاوز اهتمام طلاب وطالبات تلك المجالات إلى إيجاد حلول لمشكلات تواجه المكفوفين وازدحام الطرقات.
وأكدت الفايز أن لأولمبياد إبداع تأثيراً كبيراً على الطلبة المشاركين عاماً بعد آخر، ويظهر ذلك في تحسن مستوى الطلبة في مهارات البحث والابتكار، والإبداع في حل المشكلات والصعوبات، وتطوير مهارات الكتابة وتنظيم وإدارة الوقت.
وتابعت: "لا شك أن هناك تأثيراً إيجابياً كبيراً على جميع المستهدفين في أولمبياد إبداع من الطلبة المشاركين وولاة أمورهم والمعلمين والمعلمات، كما أن الأولمبياد أسهم بشكل مباشر في الحراك العلمي الذي تشهده المملكة خلال الأعوام الماضية, إذ إن المشاركين في الأولمبياد يختارون متابعة مشوارهم العلمي في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، وهو ما يسهم في التطور العلمي للمملكة بشكل عام".
ونوهت نائب الوزير لشؤون البنات إلى الدور الكبير الذي لعبه "أولمبياد إبداع" في زيادة مشاركة الطلاب والطالبات في المسابقات العلمية العالمية، ومن ذلك مشاركة عدد منهم في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (ISEF 2012) الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي حصل فيه كل من الطالبة فاطمة غسان حسن العجاجي والطالب هشام خالد الفالح على المركز الثالث في مجال هندسة المواد والهندسة الحيوية، والطالب نايف سهيل الحمود على المركز الرابع في مجال الكيمياء، والطالبان سليم عبدالفتاح أحمد الدجاني ومجد عبدالله علي العبندي على المركز الرابع في مجال الطب والعلوم الصحية، مشيرة إلى إنجازات الطلاب والطالبات في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية (ITEX 2012) الذي أقيم في ماليزيا وفاز فيه الطلبة سعود عبدالعزيز الشمري، ووليد عبدالله الزهراني، وأمل عبدالرحيم الزهراني بميداليات ذهبية، والطالبة ريم ناصر المنيع بميدالية فضية.
وأوضحت أن الوزارة تولي عناية كبيرة بالمعلمين والمعلمات ودعمهم بما يعود أثره على الطالبات والطلاب.
وقالت: "ما حققه أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات يؤكد للجميع أن استراتيجية التعليم في المملكة تسير نحو التميز وفق خطى ثابتة، ولا شك أنهم سيحققون إنجازات علمية عالمية في المستقبل، وسعادتي كبيرة بهؤلاء الطلاب والطالبات الذين رفعوا اسم السعودية عالياً".