أظهر فحص، أكثر قربا لإشعاع خلفته نشأة الكون، أن ما يسمى "الانفجار العظيم" وقع قبل نحو 13.8 مليار سنة، أي أنه أقدم من تقديرات سابقة بمئة مليون سنة.
وجاء ذلك ضمن نتائج أولية لتحليل بيانات جمعها مرصد "بلانك" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والتي تعطي النظرة الأكثر تفصيلا حتى الآن للإشعاع المتبقي من نشأة الكون والمنتشر فيه.
وجرى رصد هذا الإشعاع لأول مرة عام 1964، ثم حددت موقعه لاحقا مركبة الفضاء "سي.أو.بي.أي" التي أطلقتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا عام 1989، والمركبة "دبليو.إم.إيه.بي" التي أطلقت بعد ذلك بعامين.
وتوصل المرصد "بلانك" إلى تفاصيل التباينات الحرارية الدقيقة لما يسمى إشعاع الخلفية الكونية بفضل حساسيته العالية.
وقال أحد علماء مشروع المرصد بلانك، تشارلز لورانس إن "التباينات من مكان إلى مكان في الخريطة التي رسمها المرصد تخبرنا بأشياء جديدة عما حدث بعد عشر نانوثانية فقط على الإنفجارالعظيم عندما اتسع الكون مئة تريليون مرة".
كما تظهر بيانات المرصد أيضا أن المادة العادية التي تشكل النجوم والمجرات وأي شيء مرئي تشكل 4.9% فقط من الكون، أما المادة المظلمة التي لا تتفاعل مع الضوء ولكن يمكن رصدها بقوة جاذبيتها تكون 26.8% من الكون.