نقلت وسائل اعلام ايرانية يوم الاحد عن وزارة الخارجية الايرانية قولها إن الجمهورية الاسلامية ليس لها صلة بمجموعة من الجواسيس المزعومين الذين اعتقلوا في السعودية.
وقالت السعودية يوم الثلاثاء الماضي انها اعتقلت ايرانيا ولبنانيا و16 سعوديا بتهمة التجسس. واتهمت صحف ومحللون سياسيون في السعودية ايران بالمسؤولية عن أنشطة الجاسوسية المزعومة.
والسعودية وايران منخرطتان في صراع على النفوذ في المنطقة وتدعم كل منهما احد طرفي الصراع في البحرين واليمن وسوريا ولبنان والعراق. واصدر وزراء خارجية دول الخليج العربية في اجتماعهم بالرياض الشهر الماضي بيانا نددوا فيه بما قالوا انه "تدخل" ايراني في شؤون دولهم وهو اتهام ترفضه طهران.
وأوردت قناة (برس تي في) الناطقة بالانجليزية نفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست مشاركة المواطن الايراني في شبكة التجسس المزعومة ووصف المزاعم بأنها "سيناريو متكرر".
ونقلت القناة عنه قوله "الهدف من إثارة مثل هذه المسائل التي لا أساس لها على صعيد وسائل الاعلام هو مجرد الاستهلاك المحلي."
كما انتقد زعماء الاقلية الشيعية بالسعودية اعتقال 16 من طائفتهم وقالوا انه مسعي لاستغلال التوتر الطائفي.
وسبق ان انحت الحكومة السعودية باللائمة في الاضطرابات بين الشيعة في القطيف بالمنطقة الشرقية المنتجة للنفط على قوة خارجية لم تسمها والتي يسلم مسؤولون في احاديث غير رسمية بأنها ايران وهو اتهام ينفيه النشطاء الشيعة المحليون. وقتل 16 شخصا في اشتباكات بالقطيف في العامين المنصرمين.
كما تتهم الرياض طهران بتدبير مؤامرة مزعومة لاغتيال سفيرها في واشنطن والتي اعلنت عنها الشرطة الامريكية في اواخر عام 2011. وتنفي ايران هذا الاتهام.
واعلنت الكويت في 2010 انها ضبطت شبكة تجسس ايرانية وقال اليمن العام الماضي إنه اعتقل جواسيس ايرانيين وان طهران تساند متمردين في شمال البلاد كما اتهمت البحرين ايران بتدبير هجمات على اراضيها. وتنفي طهران التهم الثلاث.