أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن مقاتلات إسرائيلية شنّت ثلاث غارات في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على شمال قطاع غزة، هي الأولى منذ التهدئة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت المصادر أن هذه الغارات استهدفت على ما يبدو حقولاً غير مأهولة ولم تسفر عن إصابات. ورفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.
واستهدفت الغارات موقعين قريبين من مدينة غزة وموقعاً ثالثاً في شمال القطاع قرب الحدود مع إسرائيل. وجاءت هذه الغارات بعد إطلاق صاروخ أمس من غزة على جنوب إسرائيل رداً على وفاة الأسير الفلسطيني مسيرة أبوحمدية صباح الثلاثاء في مستشفى إسرائيلي.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن الصاروخ سقط في منطقة غير مأهولة في جنوب إسرائيل من دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار.
وكانت مجموعة سلفية في غزة تطلق على نفسها اسم "مجلس شورى المجاهدين" أعلنت في بيان أنها أطلقت صاروخين على إسرائيل رداً على وفاة أبوحمدية. وفي وقت سابق، تحدث شهود في غزة عن إطلاق ثلاث قذائف هاون في اتجاه جنوب إسرائيل.
لكن الجيش الإسرائيلي نفى في بيان لاحقاً سقوط أي قذيفة في الأراضي الإسرائيلية. وتوعدت حركة حماس مؤكدة أن إسرائيل "ستندم" على وفاة أبوحمدية، فيما حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وفاة الأسير الفلسطيني.
وفي 21 مارس/آذار الماضي، أعلنت جماعة "مجلس شورى المجاهدين" مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، معتبرة هذا الهجوم "رداً على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة".