أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السبت، أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، باشر مشاوراته لتشكيل هذه الحكومة التي ستعلن "خلال الأسابيع المقبلة".
وجاء في بيان للائتلاف: "انسجاما مع قيم الثورة السورية النبيلة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق معايير وآليات استقطاب المهارات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة القادمة، بدأ رئيس الحكومة السورية المؤقتة المكلف الأستاذ غسان هيتو مشاوراته المتعلقة بتشكيلة حكومته التي ستعرض على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال الأسابيع المقبلة".
وأضاف أن "مجموعة من اللجان بدأت عملها لاستقطاب أصحاب الخبرة والاختصاص من السوريين داخل سوريا وخارجها للعمل في وزارات هذه الحكومة"، موضحا أن الحكومة ستتألف من 11 وزارة، أبرزها الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية.
كما أوضح البيان أن "معايير ومحددات تجري بموجبها عملية اختيار" الوزراء تشمل مثلا "ألا يكون أحد أركان النظام، أو ممن ارتكب جرائم ضد الشعب السوري، أو استولى على أموال الشعب دون وجه حق"، وأن يكون متفرغا بشكل كامل للعمل في الحكومة"، وأن "يكون قادرا على العمل في الداخل السوري بشكل رئيسي".
وأكد البيان أخيرا أن "مكان عمل الحكومة السورية المؤقتة والمديريات والهيئات التابعة لها سيكون في الأراضي السورية". وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض انتخب في الثامن عشر من مارس الماضي هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة، التي من المقرر أن تشرف على الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في سوريا.
جاءت هذه التطورات في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذته طائرات حربية سورية على حي الشيخ مقصود الذي تسكنه غالبية من الأكراد في مدينة حلب شمال البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طائرة حربية قصفت غرب حي الشيخ مقصود، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل وجرح آخرين". ويأتي هذا القصف بعد أيام من المعارك العنيفة بين مقاتلين أكراد وقوات موالية للرئيس بشار الأسد، ووصول مسلحين من المعارضة السورية إلى الحي.
وأضاف: "يمكننا رؤية محاولة واضحة من قبل الجيش لمهاجمة أكراد في الأيام القليلة الماضية. الجيش يجر حزب الاتحاد الديمقراطي لدخول الصراع في سوريا". ومازال أكراد سوريا منقسمين في النزاع السوري، ومعظمهم يحاول البقاء على الحياد.
وفي أماكن أخرى استهدفت طائرات حربية منطقتي الحجر الأسود (جنوب دمشق)، والقدم (جنوب غرب دمشق) بحسب المرصد. وقصفت الطائرات الحربية أيضا بلدة يبرود (90 كلم شمال دمشق)، ومدينة القصير وسط محافظة حمص، بينما أطلقت دبابات الجيش السوري نيرانها على مناطق تواجد مسلحي المعارضة في مدينة حمص.
وفي دمشق أطلقت قذائف الهاون على حي البرامكة وسط المدينة، بحسب المرصد، فيما كثف مسلحو المعارضة هجومهم لاختراق نقطة ارتكاز النظام.