أجبرت السلطات العراقية الاثنين طائرة شحن إيرانية كانت متجهة إلى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتها، لكن تبين أنها لا تحمل سوى مواد طبية وإسعافات أولية، في أول إجراء من نوعه منذ حثت
واشنطن بغداد على المساعدة في منع طهران من نقل أسلحة للنظام السوري.
وقال رئيس سلطة الطيران المدني العراقي ناصر بندر العامري إن السلطات العراقية طلبت من طائرة شحن تابعة لشركة مهان إير الإيرانية، وهي من طراز إيرباص 300، الهبوط في مطار بغداد، مشيرا إلى أن الطائرة استجابت وهبطت وتم تفتيشها على مدى ما يقرب من ساعتين قبل أن يسمح لها بمواصلة الرحلة.
وأضاف العامري أنه لم يتم العثور على متن الطائرة على أي من المحظورات، وكانت تحمل مواد طبية وإسعافات أولية.
وأكد العامري أن العراق لا يسعى لتفتيش الطائرات الإيرانية فحسب، بل كذلك الطائرات الروسية، وأي شحنة مشكوك فيها متجهة إلى سوريا.
وتعد هذه أول عملية تفتيش يجريها العراق بعد إعلانه تشديد إجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة إلى دمشق الشهر الماضي، والتي جاءت نتيجة لضغوط أميركية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري لبغداد، وتوجيهه اتهامات للسلطات العراقية بغض الطرف عن شحنات أسلحة لدعم نظام بشار الأسد.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن عمليات النقل من إيران إلى سوريا عن طريق العراق تتم يوميا، لكن بغداد ترفض اتهامها بالسماح لطهران بنقل معدات عسكرية أو مقاتلين عبر أراضيها.
وأعلنت بغداد عن قيامها بتفتيش رحلتين متوجهتين من إيران إلى سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2012، ولكن مراسلا لنيويورك تايمز ذكر في ديسمبر/كانون الأول أنه يبدو أن إيران تلقت بلاغا من مسؤولين عراقيين حول توقيت عمليات التفتيش، مما ساعد في تجنب كشف ما تقوم به.
ولا تزال إيران حليفا ثابتا لنظام بشار الأسد رغم ارتفاع عدد ضحايا النزاع في سوريا إلى أكثر من سبعين ألف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.