يواجه الهلال أكثر أندية السعودية إحرازا للألقاب المحلية خطر الخروج المبكر من بطولة اسيا بعدما مني بهزيمة مفاجئة على أرضه في الجولة الماضية 2-1 أمام الاستقلال الإيراني.
ولن يكون بوسع الهلال تحمل الخسارة في طهران عندما يلعب الثلاثاء في ضيافة الاستقلال على ملعب آزادي ضمن مباريات الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الرابعة لأنه سيصبح على أعتاب الخروج بشكل رسمي إذا فاز العين بطل اسيا 2003 على مضيفه الريان القطري فريق الذيل بنقطة واحدة.
وسيطر الهلال على معظم فترات المباراة لكن الأخطاء الدفاعية كلفت الفريق فقدان ثلاث نقاط ثمينة ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط في المركز الثالث ويترك القمة للاستقلال بسبع نقاط ثم العين الاماراتي بست نقاط.
ويبحث الهلال أحد ممثلي الكرة السعودية الأربعة في دوري أبطال آسيا لرد اعتباره أمام مضيفه الاستقلال وسيرمي الهلال بكل أوراقه في المباراة التي تعتبر مصيرية للفريق كون الخسارة ستضعف آماله وستعصف بأحلامه في المنافسة على بلوغ الدور الثاني .
ويدرك الهلال أهمية المباراة جيدا حيث يتعين عليه العودة بالنقاط الثلاث إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة على احدى بطاقتي التأهل.
وينتظر أن يلعب مدرب الهلال، الكرواتي زلاتكو داليتش بطريقة 4-4-2 لوقف خطورة الهجوم الإيراني والارتداد بعدد كبير من اللاعبين، وهو يعول على الكوري الجنوبي يو بيونج وياسر القحطاني ونواف العابد ومحمد الشلهوب وسالم الدوسري وعبد الله السديري والبرازيلي اوزيا دي باولو ومواطنة ويسلي لوبيز.
وتحمل مباراة اليوم المواجهة رقم 23 في تاريخ مواجهات الهلال مع الأندية الإيرانية في كافة البطولات الآسيوية ، حيث سبق أن تقابلا في 22 مباراة ، فاز الهلال في 8مواجهات وفازت فرق إيران في 9 وكان التعادل سيد الموقف في 5 مباريات . وسجل الهلال22 هدفا بينما سجلت الأندية الإيرانية 23 هدفا . وكانت أول مباراة تجمع الهلال مع الفرق الإيرانية في 18 يوليو 1991 بالرياض عندما واجه بيروزي في ذهاب نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي .
وعلى مستوى المباريات النهائية التقى الهلال مع الفرق الإيرانية مرة واحدة ، كانت في 22ديسمبر 1991 في نهائي بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت بالدوحة ونجح الهلال في التغلب على الاستقلال بركلات الترجيح 4 / 3 بعد التعادل 1 / 1 ، وكانت البطولة هي باكورة بطولاته على المستوى القاري . أما أكبر نتيجة في تاريخ المواجهات فكانت فوز الهلال على بيروزي 4 / 1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بهونج كونج وذلك في 5 أبريل 1998 .
أما بالنسبة لمواجهات الهلال مع ضيفه الاستقلال فقد سبق أن تقابلا 6 مرات فاز الهلال في ثلاث أعوام 91 و92 و 96 بينما فاز الاستقلال في ثلاث أيضا أعوام 99 و 2003 و 2013 .
في المقابل، يملك الاستقلال لاعبين جيدين أصحاب خبرة في خطي الوسط والدفاع خصوصا التيرندادي جلويد صامويل وجواد نيكونام ورضا زاده ومجتبى جباري وسيد ايمان مسوفاي وسيافاش اكبر بور صاحب الهدف الثاني في مباراة الذهاب وأرش برهاني.
ويسعى الاستقلال الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز والتأهل الى الدور ثمن النهائي.
وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة يخوض الريان القطري مباراة الفرصة الاخيرة للابقاء على اماله في التأهل الى الدور ثمن النهائي عندما يستضيف العين الاماراتي في الدوحة، .
ويسعى الريان الى رد الاعتبار لخسارته امام العين 1-2 الاربعاء الماضي في العين في الجولة الثالثة، والامر ذاته بالنسبة الى الهلال الذي سقط على ارضه بالنتيجة ذاتها امام الاستقلال.
ويتصدر الفريق الاماراتي المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة امام العين، فيما يحتل الريان المركز الاخير بنقطة واحدة.
و لا بديل امام الريان عن الفوز للتمسك باماله الضعيفة في الوصول الى دور ال16.
وما يزيد صعوبة مهمة الريان في الغيابات المؤثرة في صفوفه حيث يغيب لاعب الوسط الغيني دانيال جوما للايقاف وعبد الكريم سالم العلي للاصابة ويحوم الشك حول مشاركة قائد الفريق وصانع الالعاب البرازيلي تاباتا، والمهاجم جار الله المري الذي شفي للتو من الاصابة وقلب الدفاع الكوري الجنوبي تشو يونغ المصاب.
ولن يكون امام مدربه الاوروجوياني دييجو اجيري سوى الاعتماد على بعض العناصر الشابة لا سيما المهاجم الصاعد احمد علاء والبرازيلي نيلمار هداف الفريق وثاني هدافي الدوري القطري بالاضافة الى لاعب الوسط الاوروجوياني الفارو فرنانديز العائد من الايقاف.
اما العين فصفوفه مكتملة بقيادة عمر عبد الرحمن ومعنوياته مرتفعة بعد فوزه على الريان الجولة الماضية وبالتالي فهو سيسعى الى تحقيق الفوز لحسم تأهله مبكرا.
وفى مباراة ثانية يستضيف الاتفاق نظيره الشباب الاماراتي على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ويتأهل الاول والثاني مباشرة الى الدور الثاني الذي يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض متصدر مجموعته في الدور الاول.
ويامل الاتفاق في انعاش الامل،وتعتبر المباراة بمثابة طوق النجاة الأخير بالنسبة للاتفاق، فالفوز يعني إنعاش آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، أما التعادل أو الخسارة فتعني رسميا توديع البطولة من دورها الأول، ولهذا سيرمي الفريق بكل أوراقه بحثا عن النقاط الثلاث ورد الدين للشباب الذي فاز ذهابا بهدف وحيد هو الاول له في دور المجموعات حتى الان.
ويتطلع الاتفاق إلى وضع حد لنتائجه السلبية ومستوياته المتواضعة، ويدرك مدربه البولندي سكورزا أهمية المباراة بالنسبة لفريقه ولهذا سيجازف باللعب الهجومي سيما وأنه ليس هناك ما يخسره ما لم يحقق الفوز، كما أنه سيجري بعض التغييرات في ظل عدم جهوزية بعض اللاعبين.
ويبرز في الفريق حارس مرماه فايز السبيعي وعلي الزبيدي وسلطان البرقان ويحيى الشهري ويوسف السالم والعماني احمد كانو والغاني برينس تاجو .
أما الشباب الاماراتي فيسعى إلى تكرار سيناريو المباراة السابقة وتضييق الخناق على لخويا وباختاكور، وبالتالي فإن المباراة ستحظى بطابع هجومي وسيلعب كل منهما من أجل النقاط الثلاث.
أما الشباب فيطمح الى تأكيد فوزه ذهابا والعودة بقوة للمنافسة على بلوغ الدور الثاني خصوصا وأن يلعب بصفوف مكتملة. وسيلعب مدربه البرازيلي باكيتا بطريقة متوازنة مع محاولة استغلال الاندفاع الاتفاقي المتوقع والاستفادة من الهجمات المرتدة.
ويبرز في الفريق إسماعيل ربيع وسامي عنبر وعصام ضاحي والأوزبكي حيدروف والبرازيلي سياو ومواطنيه إدجار ولويز هنريكه.
وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة يسعى لخويا القطري الى حسم تأهله مبكرا الى ثمن النهائي.
ويتصدر لخويا المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة امام باختاكور.
ويمني لخويا النفس بتكرار فوزه على باختاكور بعدما كان فرمله في الجولة الماضية بالفوز عليه 3-1 في الدوحة.
ويدرك بطل الدوري القطري ان مهمته لن تكون سهلة امام باختاكور الذي سيسعى الى استعادة الصدارة والثأر لخسارته ذهابا معولا على خبرته الكبيرة في البطولة وعلى عاملي الارض والجمهور.
وبرغم عدم امتلاك لخويا خبرة اللعب في دوري ابطال اسيا حيث شارك للمرة الاولى الموسم الماضي فقط، فانه يتمتع خلافا لباختاكور بمعنويات مرتفعة بعد استعادته نغمة الفوز على المستوى المحلي باكتساحه العربي 4-1، ما اسهم في تجدد اماله في مواصلة مطاردة السد المتصدر والاحتفاظ بلقبه للموسم الثالث علي التوالي.
ويملك لخويا ايضا ما يعوضه عن نقص الخبرة بوجود قوة هجومية ضاربة بقيادة الرباعي سيباستيان سوريا متصدر ترتيب هدافي الدوري القطري برصيد 17 هدفا والتونسي يوسف المساكني والكوري الجنوبي نام تاي والسنغالي ايسار الى جانب كريم بوضيف والمدافع الجزائري مجيد بوقرة، كما يمتلك خبرة مدربه البلجيكي ايريك جيريتس الذي خاض غمار البطولة من قبل مع الهلال السعودي حيث وصل معه الى نصف نهائي 2010.