طالبت دمشق، الخميس، مجلس الأمن الدولي بإدراج "جبهة النصرة" على لائحة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة.
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما إنه "بتاريخ 7 أبريل بثت المواقع الإلكترونية المرتبطة بتنظيم القاعدة شريطا صوتيا مسجلا لزعيم التنظيم أيمن الظواهري دعا فيه المسلحين في سورية إلى أن تكون ثمرة جهادهم دولة إسلامية مجاهدة تكون لبنة في عودة الخلافة الراشدة"، حسب الوكالة السورية للانباء سانا.
وأضافت سانا أن دعوة الظواهري لقيت استجابة سريعة من زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبوبكر البغدادي الذي صرح أن جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها ليصدر لاحقا تسجيل صوتي لزعيم جبهة النصرة في سوريا أبومحمد الجولاني يبايع فيه أيمن الظواهري.
وقالت وزارة الخارجية إن سوريا "تتطلع إلى اتخاذ إجراء سريع للاستجابة لطلبها وإلى قيام مجلس الأمن بدوره المنوط به في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال الضغط على الدول الداعمة للإرهاب في سوريا للتوقف عن هذه الممارسات غير القانونية".
وفي سياق آخر، أعرب وزراء خارجية مجموعة الثماني الذين اجتمعوا الخميس في لندن عن "صدمتهم" لعدد القتلى في سوريا والذين قدرت أعدادهم الأمم المتحدة بسبعين ألفا، داعين كل الدول إلى زيادة مساعدتها للشعب السوري.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي إنهم "مصدومون لمقتل أكثر من سبعين ألف شخص في النزاع (السوري) فضلا عن وجود أكثر من مليون لاجىء سوري".
ودعوا "كل الدول" إلى أن تتجاوب قدر الإمكان مع طلبات مساعدة سوريا من جانب الأمم المتحدة.
وكانت مصادر مقربة من الاجتماع أشارت إلى احتمال مطالبة لندن وباريس خلال اللقاء بزيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية بينما تسعى الولايات المتحدة لدفع المعارضة نحو تشكيل حكومة مؤقتة.
وجددت المعارضة السورية طلبها أن تقوم الولايات المتحدة بتزويدها بالسلاح، وذلك خلال اجتماع لها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن.
وأثار موضوع تسليح المعارضة انقساما أوروبيا خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثماني، وسط مطالب برفع الحظر الأوروبي على إمداد المعارضة السورية بالسلاح.
وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري ناقش الأربعاء قادة المعارضة السورية سبل تكثيف المساعدات غير المميتة لمقاتلي المعارضة، وتضغط بريطانيا وفرنسا على الاتحاد الأوروبي لرفع أو تعديل حظر السلاح على سوريا بحيث يمكن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في وقت سابق هذا الأسبوع إنه لم تتخذ أي قرارات بشأن ما إذا كانت بريطانيا ستنتظر حتى انتهاء الحظر في موعده المقرر في الأول من يونيو، ما يمهد الطريق أمام تسليح مقاتلي المعارضة.
وأوضح هيغ أن الموقف في سوريا مستمر في التدهور، وأنه ستكون هناك "حجة قوية" لتعديل أو رفع الحظر.
وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله على موقف ألمانيا الرافض لتسليح مقاتلي المعارضة السوريين، معتبرا أن هناك خطورة في وصول الأسلحة إلى أطراف غير مرغوب بها.
وقال فيسترفيلله: "أشعر بالقلق من أن تقع بعد ذلك الأسلحة التي يتم إرسالها إلى سوريا في أيدي الجهاديين والإرهابيين"، مضيفا أن الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد دول أخرى مثل إسرائيل.
ميدانيا، قتل 75 شخصا بين مدنيين ومعارضين مسلحين وجنود، الأربعاء، في عملية اقتحام نفذتها قوات الجيش السوري في بلدتين في محافظة درعا جنوب البلاد، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
ومن بين القتلى 6 أطفال دون سن الثامنة عشر، و7 نساء في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا، ووفقا للجان التنسيق المحلية فإن أغلب القتلى تم التعرف عليهم فيما بقي بعضهم مجهول الهوية.
وفي العاصمة دمشق، تعرض حي القابون لقصف قتل خلاله شخص واحد، كما تجدد القصف على مخيم اليرموك بينما شهد حي المزة إطلاق نيران كثيف وقامت قوات الأمن باقتحام عدد من منازل المنطقة.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على حاجز بلدة الحولة في ريف حمص، في وقت استمر القصف على الريف المحيط بالمدنية وخاصة على بلدة القريتين.
إلى ذلك، تستمر المعارك والاشتباكات في محافظة دير الزور شرقي البلاد في ما قالت كتائب معارضة مقاتلة إنه معركة "لتحرير مطار ديرالزور".
أما في محافظة إدلب، أسقط الجيش الحر مروحية تابعة للقوات الحكومية شمال معرة النعمان، وقالت مصادر للمعارضة إن طاقم الطائرة، وعددهم 4، قتلوا نتيجة انفجار الطائرة بعد ارتطامها بالأرض.