أكدت تقارير رسمية لبنانية أن غارة جوية سورية استهدفت أطراف بلدة حدودية، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى، في حادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن استهدفت المنطقة عينها بضربات جوية ومدفعية سورية، وفقا لما تؤكده السلطات اللبنانية.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن خمسة أشخاص جرحوا في قصف للطيران السوري على منطقة العجرم في أطراف عرسال، مضيفة أن مروحية سورية قامت أيضا بإطلاق صاروخين على وادي الميل في المناطق النائية التابعة لعرسال.
وكانت طائرة سورية قد استدفت قبل أسبوع بلدة عرسال عبر صاروخ أصاب أحد المنازل فيها، وذلك دون وقوع إصابات حيث اقتصرت الأضرار على الجانب المادي.
وتأتي هذه التطورات العسكرية بعد تهديدات مستمرة من الجانب السوري واتهامات عسكريين موالين لنظام بشار الأسد بأن عددا من القرى والمناطق الحدودية داخل لبنان تعتبر منفذا حيويا لدخول مقاتلين بقصد تنفيذ مهام "إرهابية."
وتقطن غالبية سنية بلدة عرسال المجاورة لسوريا، والتي ترتفع فيها الشعارات المؤيدة للثورة السورية، غير أن البلدة محاطة بقرى شيعية يؤيد معظم سكانها حزب الله المتحالف مع سوريا، وقد وقعت خلال الأسابيع الماضية أعمال خطف متبادلة بين السكان، وعادت لتتجدد الخميس.