تصدت الشرطة التونسية لهجوم شنه "سلفيون" على مركز أمني في مدينة هرقلة جنوبي العاصمة التونسية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، حسب ما أعلن مصدر أمني الخميس.
وحاول مئات "السلفيين" الهجوم على مركز الشرطة وإحراقه مستخدمين قنابل الغاز والعصي، احتجاجا على منع الشرطة سلفيين هاجموا بائعي الخمر في المدينة التي تقع قرب منتجعات الحمامات وسوسة السياحية الشهيرة.
ونشرت مواقع إلكترونية لمجموعات سلفية صورة الشاب الذي قتل بالرصاص بعد إصابة في صدره، لكن مصادر طبية في مستشفى سهلول رفضت التعليق، وفقا لرويترز.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم على هجوم شنه أيضا سلفيون على مدرسة ثانوية في مدينة منزل بوزلفة، حيث اعتدوا على مديرها بعد منعه دخول تلميذة ترتدي النقاب، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين العلمانيين وبين الإسلاميين الذين قوي نفوذهم في العامين الماضيين.
وفي الأشهر الماضية هاجم سلفيون بائعي خمر في مدن تونسية عدة، في حوادث أثارت غضب العلمانيين في تونس، الذي قالوا إن هيبة الدولة اهتزت وإن السلفيين شكلوا شرطة دينية موازية.
في المقابل، يقول السلفيون إنهم يتصدون لبيع الخمر في الأحياء بطلب من الأهالي.
يشار إلى الحكومة التونسية تقودها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة مع حزبين علمانيين بعد فوزها في أول انتخابات حرة جرت بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، في ثورة أطلقت شرارة ما بات يعرف بـ"الربيع العربي".
وفي مارس الماضي، اتهم رئيس الوزراء، علي العريض، متشددا ينتمي إلى مجموعة سلفية متطرفة لم يسمها باغتيال المعارض العلماني البارز، شكري بلعيد، في السادس من فبراير، وقال إن الشرطة تعرفت عليه وتلاحقه.