قال الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة خلال أول زيارة يقوم بها لجنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال عام 2011 إن زيارته بداية لتطبيع العلاقات والتعاون عبر الحدود.
واتفق البلدان في مارس الماضي على إستنئاف صادرات النفط عبر الحدود واتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر الذي خيم على العلاقات بينهما منذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011 في أعقاب اتفاقية أنهت حربا أهلية استمرت راح ضحيتها نحو مليوني شخص من الشمال والجنوب.
لكنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن النزاع على أبيي ومناطق أخرى على حدودهما المتنازع عليها التي تمتد لمسافة 2000 كلم.
وكان البشير يعتزم السفر إلي جوبا قبل عام لكنه ألغى الزيارة عندما تفجر قتال على الحدود كاد أن يتحول لحرب شاملة بين البلدين.
وقال البشير في خطاب القاه في جوبا إن زيارته بداية للتعاون، وإنه أصدر توجيهاته للسلطات السودانية والمجتمع المدني بالانفتاح على "الأشقاء" في جمهورية جنوب السودان.
من جهته، صرح سلفاكير بأنه اتفق مع البشير على مواصلة الحوار لحل كل الخلافات بين البلدين. وقال "أنا والرئيس اتفقنا على تنفيذ كل اتفاقات التعاون."
ولم يحسم انفصال جنوب السودان قائمة طويلة من النزاعات، من بينها نزاعات حدودية، فضلا عن قيمة الرسوم التي ينبغي أن يدفعها جنوب السودان، البلد الذي لا يطل على بحار- مقابل تصدير نفطه عبر أراضي السودان.
وكان أحدث بلد في افريقيا قد أوقف انتاجه النفطي بالكامل ويبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير من العام الماضي في ذروة النزاع على رسوم استخدام خط الانابيب، وهو توقف ألحق ضررا باقتصاد البلدين.
واتفق الجانبان فيما بعد على استئناف شحنات النفط، ومنح الاقامة لمواطني كل من البلدين في البلد الآخر، وزيادة حجم التجارة عبرالحدود وتشجيع توثيق التعاون بين مصرفيهما المركزيين.
واستأنف جنوب السودان الأسبوع الماضي انتاجه النفطي. ومن المتوقع أن تصل أول شحنة من الخام الي مرفأ التصدير في ميناء بورسودان السوداني على البحر الأحمر بحلول نهاية مايو.
وسحب البلدان أيضا قواتهما من مناطق الحدود وفقا لاتفاق تم التوصل اليه بوساطة الاتحاد الإفريقي في سبتمبر.
وزيارة البشير السابقة لجوبا كانت في التاسع من يوليو 2011 لحضور الاحتفالات بالانفصال الرسمي لجنوب السودان.