قتل 13 جنديا اليوم الجمعة عندما هاجم مسلحو حركة طالبان نقطة أمنية في شرق أفغانستان. وكانت طالبان قد قتلت 17 آخرين الشهر الماضي في كمين بشمال شرق البلاد، فيما بدأت القوات الأفغانية هذا العام استلام مهام حفظ الأمن من حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد زاهر عظيمي إن الهجوم وقع في مقاطعة ناري بولاية كونر في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، واستمر لمدة خمس ساعات متواصلة.
ونقلت وكالة باجهوك الأفغانية عن الناطق باسم القوات البرية الأفغانية العقيد نعمان عطيفي، أن الهجوم استهدف حاجزاً تابعا للفرقة 201، مما أدى لاندلاع اشتباكات استمرت حتى بعد ظهر اليوم.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة استيلاء مقاتليها على النقطة العسكرية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن مسلحيها قتلوا 15 جنديا على الأقل واستولوا على قاذفتي "آر بي جي" ومدفع رشاش ثقيل و12 قطعة سلاح صغيرة.
وتتاخم مقاطعة ناري منطقة باجور القبلية في باكستان، حيث يؤدي فصل الربيع وتحسن الجو إلى تسهيل حركة المسلحين عبر الحدود الجبلية.
وكانت طالبان قد قتلت الشهر الماضي 17 جنديا في كمين في مقاطعة واردوج بولاية بداخشان شمال شرق البلاد.
وبدأت القوات الأفغانية هذا العام استلام المهام الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي، وذلك في تحضير لانسحاب القوات الأميركية والدولية من أفغانستان مع نهاية عام 2014، إذ سيقتصر الدور الدولي بعد ذلك التاريخ على تقديم المشورة والتدريب.
ويوجد في أفغانستان ما يقارب مائة ألف جندي دولي، منهم 66 ألف أميركي. ومع بداية العام القادم ستخفض الولايات المتحدة عدد جنودها هناك إلى 32 ألفا، وسيبدأ الانسحاب في فصل الشتاء القادم الذي يشهد انخفاضا في وتيرة هجمات طالبان، وذلك بسبب صعوبة الطقس.