بدأت بوادر أزمة دبلوماسية بين الرباط وواشنطن في الظهور على خلفية ما سمته الرباط بتغير موقف الخارجية الأميركية إزاء نزاع الصحراء الغربية.
وأثار الحديث عن مشروع مقترح أميركي يقضي بتوسيع مهمة حفظ السلام في الصحراء، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، حفيظة الرباط.
ووصف المغرب المقترح الأميركي بالموقف "الأحادي والمنحاز"، وسط حديث عن احتمال إلغاء مناورات عسكرية مشتركة تحمل اسم "الأسد الإفريقي"، لتعكس رد المغرب على الموقف الأميركي.
وكان المتحدث الرسمي باسم القاعدة الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" إن المغرب ألغى تدريبات عسكرية سنوية مشتركة مع القوات الأميركية.
من جهتها، عبرت جبهة البوليساريو، الطرف الآخر في النزاع عن ارتياحها للموقف الأميركي، فيما نددت به كافة الأحزاب السياسية المغربية، خصوصا وأنه جاء من دولة تعتبرها المغرب حليفا استراتيجيا خارج حلف الناتو.
وتترقب الرباط موعد مناقشة تقرير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، الذي من المقرر بعده أن يتم تمديد مهمة بعثة مراقبي الأمم المتحدة المكلفين بمتابعة الاستفتاء في الصحراء.
لكن الرباط تؤكد في الوقت نفسه أنها تعول على حكمة أعضاء مجلس الأمن، في إشارة إلى فيتو فرنسي محتمل، من شأنه أن يئد المقترح الأميركي.