أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، عن توجه الوزارة إلى إغلاق الجامعات الأهلية "الضعيفة" قبل أن تتحول إلى "دكاكين" للشهادات.
وقال: إن الوزارة فتحت المجال لدخول فروع الجامعات العالمية لسوق التعليم العالي في المملكة، واشترطت أن تتقدم تلك الجامعات بطلباتها، وأن تلتزم بشروط التعليم العالي الأهلي في المملكة.
وكشف الوزير عن تقديم وزارته لعدد من التسهيلات والمميزات للراغبين في فتح جامعات أو كليات أهلية، وذلك عبر تقديم قروض من وزارة المالية وأراض من وزارة الشؤون البلدية والقروية بسعر رمزي لإنشاء مباني تلك الجامعات.
وأكد العنقري أن التعليم العالي الأهلي والتعليم العالي العام يخطوان خطوات جيدة ويهتمان بالجودة، مضيفا أن الجامعات والكليات الأهلية لا تعطى ترخيصا إلا في التخصصات ذات الارتباط المباشر بسوق العمل، وأن يكون عدد الطلاب فيها قليلا، ولذلك ظهر التميز فيها سريعا.. جاء ذلك خلال زيارته أمس لجامعة الأعمال والتكنولوجيا في ذهبان، والتي افتتح فيها مبنى إدارة الجامعة وكلية الإعلان ومبنى المكتبة المركزية، وقام بجولة في الجامعة يرافقه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبدالله دحلان، وعدد من مسؤولي الجامعة.
وردا على سؤال لـ"الوطن" عما إذا كان التوسع في فتح الجامعات الأهلية قد يؤدي إلى "دكاكين للشهادات"، قال الوزير: "إنهم ضبطوا حالات في العامين الماضيين تثبت أن هناك مراقبة دقيقة، مشيرا إلى أنهم عندما يروا أن مستوى أية جامعة من الجامعات لا يصل للمستوى الذي يطمحون إليه "قبل أن يصل إلى دكاكين للشهادات"، فسوف يتم إيقاف هذه المؤسسات وإلغاء تراخيصها.
وأكد العنقري استمرار دعم طلاب الجامعات الأهلية بنسبة 50%، وأن هناك من تقدم لفتح عدد من الكليات والجامعات الأهلية الجديدة وحال اكتمال إجراءاتهم سيعطون التصاريح، مشيرا إلى أن العدد الموجود حاليا ليس قليلا بل هو عدد جيد، بوجود تسع أو عشر جامعات وعدد آخر في الطريق من الكليات وتحويل بعض الكليات إلى جامعات.
وقال الوزير: إنهم سيسمحون بفتح فروع لجامعات عالمية في المملكة إذا تقدمت بطلبات، وتقيدت بشروط التعليم العالي الأهلي في المملكة.